قال سفير اسرائيل السابق في واشنطن، مايكل أورن، الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد التورط في الشرق الأوسط بسبب الحروب الفاشلة في العراق وأفغانستان، فيما لفت إلى أن الديمقراطيين لا يريدون الخسارة بسبب سياستهم حيال حرب لا تشكل تهديداً مباشراً للقارة الأميركية.
وذكر أورن في تصريح نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “نسمع في الأخبار أن جهات أساسية في الولايات المتحدة تعبّر عن مخاوفها من تدهور سريع نحو حرب إقليمية، وأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لكبح عملياتها في غزة ولبنان، وتحثّها على التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل، وتشكك في تعهُّد إسرائيل تقليص عدد الضحايا المدنيين الذين يُقتلون جرّاء الحرب”.
وأردف: “إلى جانب احترامنا للولايات المتحدة، لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن ننسى، ولو لثانية واحدة، أننا في حرب إقليمية معقدة ودموية، ولا خيار أمامنا سوى خوضها. إن التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة أمر مهم وأغلى من الذهب، ويتعين علينا أن نأخذ في الحسبان مواقف الإدارة الأميركية، لكن أمن دولة إسرائيل وبقاءها أهم كثيراً”.
ورأى أن “الأمريكيين لا يريدون التورط في مستنقع الشرق الأوسط المحفوف بالمخاطر، خاصة بعد الحروب الفاشلة في العراق وأفغانستان. كما يعارض البيت الأبيض الدخول في حرب، لا سقف زمني لانتهائها. كذلك، لا يريد الديمقراطيون خسارة الإدارة الأميركية بسبب سياستهم حيال حرب تدور على بُعد آلاف الكيلومترات عنهم، ولا تشكل تهديداً مباشراً للقارة الأميركية”.