ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الجمعة، أن الأمين العام لفصائل “حزب الله” حسن نصر الله، سخِر من تصرفات إسرائيل الأخيرة وتصريحاتها بالاستعداد لشن حرب على لبنان، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطأً فادحًا ارتكبته إسرائيل ضد “حزب الله”.
وسلطت الصحيفة الضوء على ما قالته أمل سعد، الباحثة المتخصصة في ملف فصائل “حزب الله” والمحاضرة السياسية، بأن التهديدات الإسرائيلية بغزو لبنان ليست أكثر من “ضجيج”، مشددة على أن فصائل “حزب الله” تستغل توتر العلاقات بين سكان الشمال والحكومة الإسرائيلية.
منطقة عازلة
وقالت سعد، إن “تهديدات إسرائيل بغزو لبنان في الأيام أو الأسابيع المُقبلة ونشر 50 ألف جندي على طول الحدود الشمالية ليست أكثر من خدعة؛ لأن ميليشيا حزب الله تعلم أن إسرائيل في موقف أضعف بكثير مما كانت عليه في أي وقت مضى من أجل البدء في عملية عسكرية”.
وأوضحت سعد أن “هذا الضعف يرجع جزئيًّا إلى استعراض فصائل حزب الله للقوة على طول الحدود مع إسرائيل، ووفقًا للتقارير، استخدمت فصائل حزب الله أقل من 5٪ من ترسانتها حتى الآن”.
وأضافت أن “هذا ينبع أيضًا جزئيًّا من قيام فصائل حزب الله بإنشاء منطقة عازلة غير مسبوقة داخل إسرائيل، بالإضافة إلى التهجير القسري لعشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في شمال إسرائيل، حيث إن 40٪ من السكان لا يقيمون هُناك، ويخططون للعودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب”.
وأشارت، وفقًا للصحيفة، إلى أن “فصائل حزب الله تستغل العلاقات المتوترة بين سكان الشمال والحكومة الإسرائيلية، والتي تنبع من اتهامات بإهمال هذه المنطقة من قبل الحكومة”.
مؤكدة أن “هذا يتماشى مع موقف فصائل حزب الله طويل الأمد، والمتمثل في تقويض إسرائيل من خلال الخلاف الداخلي والهجمات الخارجية”.
