استهدفت طائرة أميركية مسيّرة مجموعة من المسلحين في ضواحي مدينة كركوك، كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ على قاعدة “حرير” الجوية في أربيل والتي تضم مئات العسكريين الاميركيين، ما أودى بحياة 5 مسلحين وجرح 3 آخرين.
ويعد الهجوم هو الأول من نوعه من جهة العمليات الاستباقية التي تستهدف الفصائل المسلحة في العراق من قبل واشنطن.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن مسؤول “رفيع” في وزارة الداخلية العراقية قوله إن 5 عناصر من جماعة “حركة النجباء”، بزعامة أكرم الكعبي، لقوا حتفهم فيما أصيب 3 آخر في قصف نفذته طائرة مسيرة على شاحنة كانت تتهيأ لتنفيذ هجوم على قاعدة “حرير” في أربيل.
وأضاف المسؤول ذاته أن “القصف وقع ليلة أمس في قرية خراب الروت، بمنطقة الدبس، جنوبي كركوك، وهي من المناطق التي تنشط فيها جماعات مسلحة حليفة لإيران”.
وبحسب ما قال المسؤول فإن “العملية الاستباقية، هي نمط جديد، تخللها وجود طيران حربي وآخر للمراقبة، وهو ما يأتي مخالفا لاتفاق بين حكومتي بغداد وواشنطن الموقع عام 2021″، مشيرًا إلى أن “القوات العراقية عثرت على منصة صواريخ وطائرتين مسيرتين على الأقل في الموقع الذي تم قصفه بصاروخ موجه على المجموعة”.
ولم يصدر أي تعليق عن القوات الأميركية أو السلطات العراقية الرسمية لغاية الآن، لكن يُتوقع أن تؤدي عملية القصف الجديدة إلى تأزيم سياسي في البلاد.
بدورها، أعلنت حركة “النجباء”، في بيان مقتضب، استشهاد 5 من أفرادها بقصف أميركي على كركوك، وقالت في البيان الذي نقلته وسائل إعلام عراقية محلية، فجر اليوم الاثنين، إن عناصرها “ارتقوا في معركة الحق ضد الباطل المتجسد بقوات الاحتلال الأميركي في العراق”، متوعدة بعمليات جديدة ضد القوات الأميركية.