منذ سنوات، ولم تشهد الساحة السياسية في العراق، التزاماً بالمدد الدستورية والقانونية، خصوصاً تلك التي تتعلق بالانتخابات سواء كانت البرلمانية أو المحلية.
وعلى الرغم من مرور 15 يوماً على إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات وتصديقها من قبل المفوضية، إلا أن سبع محافظات فقط هي من حسمت مناصبها وشكلت حكوماتها المحلية، فيما تبقت ثماني منها قيد الانتظار.
وبعد تشكيل الحكومات المحلية في كربلاء وصلاح الدين يوم أمس، أنهت خمس محافظات قضية مناصبها اليوم الإثنين.
واختارت كربلاء يوم أمس نصيف جاسم الخطابي محافظاً، وقاسم اليساري رئيساً لمجلسها، بينما حسمت صلاح الدين، موقفها بعد اختيار أحمد الجبوري “أبو مازن” محافظاً لها، وعادل الصميدعي رئيساً لمجلسها.
وكانت المحافظات التي حسمت أمرها هي (البصرة: اسعد العيداني محافظاً، خلف البدران رئيساً للمجلس، ونينوى: عبد القادر الدخيل محافظاً، احمد الحاصود رئيسا للمجلس).
أما واسط فقد شهدت انتخاب محمد المياحي محافظاً، وعلي سلمون رئيساً للمجلس.. بينما انتخب مجلس النجف يوسف كناوي محافظاً، حسين وحيد العيساوي رئيساً للمجلس.
وبعدما شهدت الأنبار خلافاً في جلستها الأولى، أعيد انتخاب محمد نوري الكربولي محافظاً للأنبار، في الجولة الثانية من جلسة مجلس المحافظة.
وأخفقت خمسة مجالس في إتمام جلستها الأولى، لاختيار رئيس مجلس المحافظة والتصويت على المحافظ، لأسباب تتعلق بالخلافات على توزيع المناصب الإدارية أو لعدم اكتمال النصاب القانوني، أبرزها محافظة بغداد.
وقرر مجلس محافظة ديالى تأجيل جلسته إلى اشعار آخر مع إبقائها مفتوحة لعدم اكتمال النصاب، فيما أرجأ مجلس المحافظة انعقاد جلسته الأولى إلى الأربعاء المقبل.
وقرر مجلس محافظة المثنى تأجيل جلسته إلى الساعة العاشرة من مساء اليوم بسبب عدم الاتفاق بين الكتل الفائزة بانتخابات مجالس المحافظة.
وفي كركوك، أخفق مجلس المحافظة في عقد جلسته الأولى إلى إشعار آخر لتعذر اكتمال النصاب القانوني، بعد مقاطعة العرب والتركمان، فيما أجّلَ مجلس محافظة الديوانية جلسته لعدم اكتمال النصاب.