كاد تصريح شعلان الكريم، عضو مجلس النواب، والذي كان مرشّح تقدم لتولي رئاسة البرلمان، أن يُشعل أزمة سياسية، حين تحدّث عن “صفقة” تتضمن استجواب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مقابل صعوده إلى كرسي الرئاسة.
الإطار التنسيقي، الذي منح رئاسة الوزراء إلى السوداني، لم يصدر منه أي تعليق رسمي، أو يجتمع من أجل هذا الأمر، وبالتالي فإنه يرى السوداني “ابنه” ونجاحه نجاح للإطار، وفشله فشل للإطار، وهو ما صرّح به قيادات الإطار برمّتها.
علي الفتلاوي، عضو الإطار التنسيقي، يقول لـ “إيشان”، إن “التصريحات غير المسؤولة من قبل أحد السياسيين المحترمين، لا تعطي الحق بأن يكون هناك هجوم بهذا المضمون، كون الإطار ما زال متماسكاً، وقيادته متماسكة”.
وأضاف الفتلاوي، أن “الإطار لديه رؤية واضحة وداعمة للسوداني، وواقفة بجنبه، وكل الأعمال التي أنجزت هي بإشراف الإطار التنسيقي”.
وتابع: “إذا كان مثل هذا التوجه موجود، فإن الإطار التنسيقي من حقه أن يصرح بهذا الموضوع، وليس آخرين، ولا بد الإشارة إلى أن السوداني جزء من الإطار”.
وتحدثت مصادر سياسية، عن أن “رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، قد اشترط على المشهداني، استجواب السوداني وإقالته، مقابل منحه رئاسة البرلمان”.
ويقول النائب عن دولة القانون ثائر مخيف، عبر “إيشان”: “أرى أن مصلحة العراق فوق كل اعتبار، وكل مسؤول يجب أن يحاسب إذا كانت عليه مخالفات خارج حدود القانون وتضر بمصلحة العراق”.
وبعد الضجّة التي تسبب بها تصريحه، التقى شعلان الكريم، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأشاد بجهوده في تنفيذ برامج الحكومة الرامية لتحسين الخدمات وتعزيز الاستقرار.
وذكر المكتب الإعلامي للكريم في بيان، أن الأخير التقى السوداني “في اجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي ودعم الإصلاحات الحكومية”.
وأضاف البيان، أن “اللقاء تناول عدداً من القضايا الوطنية المهمة، بما في ذلك تشريع القوانين التي تضمن حقوق المواطنين وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة الى مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بمحافظة صلاح الدين وايضاً قضاء سامراء”.
وأشاد الكريم بحسب البيان، “بجهود رئيس الوزراء في تنفيذ برامج الحكومة الرامية إلى تحسين الخدمات وتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي”.
وأكد الطرفان “أهمية توحيد الجهود لتعزيز الشفافية والنهوض بالمسؤوليات الوطنية في المرحلة المقبلة، بما يحقق طموحات الشعب العراقي ويعزز مسيرة البناء والإصلاح”.
وكان الكريم قد قال في لقاء متلفز، إن “شروطاً مسبقة وضعت على المشهداني، بما يخص الانتخابات المبكرة واستجواب السوداني وإقالته، وتعديل قانون الانتخابات، والتصويت على ما يأتي بالقانون الجديد، حتى لو كان هناك معارضة تحت قبة البرلمان”.
وأضاف، أن “هذا الأمر متروك على الأيام المقبلة، وهي ستثبت هذا الحديث من غيره، ولكن بمجمل الحديث، فإن المشهداني جاء رغماً عن أنف الإرادة السنية”.