غضب داخل البيت الأبيض، أثارته صواريخ الفصائل العراقية، مع استمرارها باستهداف المصالح الأمريكية على الرغم من تحذيرات السوداني والإطار التنسيقي التي أطلقت مؤخراً.
وبحسب، وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، فإن الولايات المتحدة حذرت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من ما أسمته بـ “عواقب وخيمة” في حال استمرار تلك الهجمات على مصالحها.
تقرير الوكالة الذي ترجمته “إيشان”، لفت إلى أن “استهداف مبنى السفارة الأمريكية يوم الجمعة الماضي شكل تصعيداً إضافياً في وقت تحاول بغداد التحرك بشكل متوازن مع تفاقم الحرب بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي”.
ويشير إلى أن “المسؤولين العراقيين يحاولون احتواء التصعيد لمنع تداعيات الحرب في الشرق الأوسط في ظل الوضع الذي يزداد صعوبة مع مرور الزمن”.
ويقول التقرير الأمريكي، إن “إيران تتمتع بنفوذ كبير في العراق من خلال القوى السياسية المدعومة منها والتي جاءت بالسوداني إلى سدة الحكم”.
ويضيف، أن “بغداد تعتمد بشكل كبير على اعفاءات من العقوبات من جانب واشنطن لتتمكن من الحصول على الكهرباء من إيران”.
وبشأن الاحتياطات الأجنبية للعراق، يؤكد التقرير الأمريكي، أن الأموال المودعة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ الغزو في العام 2003، يمنح الأمريكيين سيطرة كبيرة على حصوله على الدولار”.
ويحذر التقرير من نفاد صبر واشنطن بعدما أرسلت رسائل إلى بغداد مع تنديد السوداني بالهجمات وتوجيهاته بملاحقة منفذيها.
وقالت “أسوشيتد برس”، إن “مجموعات مدعومة من ايران، تطلق على نفسها “كالمقاومة الاسلامية في العراق تقول ان هجماتها هذه هي ردا على دعم الولايات المتحدة لاسرائيل وتستهدف أيضا الوجود العسكري في العراق وسوريا”.
وذكر التقرير أنه “بعد الهجوم على السفارة الامريكية، قالت البنتاغون إن وزير الدفاع لويد اوستن أوضح للسوداني بان الهجمات ضد القوات الامريكية يجب ان تتوقف”.
ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي قوله إن “وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن قال للسوداني ان واشنطن تتوقع من المسؤولين العراقيين اتخاذ اجراءات اضافية لمنع مثل هذه الهجمات، وهي تعتقد أن بإمكانهم القيام بذلك”.
كما نقل التقرير عن مسؤول عراقي قوله إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز حذر السوداني خلال زيارته الاخيرة الى المنطقة من عواقب وخيمة في حال لم يتحرك العراق لوقف الهجمات”.
ووفقا لمسؤولين عراقيين اثنين رفضا الكشف عن هويتهما، قالت الوكالة الأمريكية أن بلينكن خلال اتصال هاتفي مع السوداني في وقت سابق من هذا الشهر، ذكر ان الامريكيين سيتولون الأمور بأيديهم، بحجة أن بغداد لم تفعل ما يكفي لملاحقة الجناة.
وبعدها، لفت التقرير الى انه بعد اسبوع من الجهود الدبلوماسية التي بذلها السوداني، مددت الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات المفروضة على العراق لمدة أربعة أشهر لشراء الكهرباء من إيران.