بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب المباشرة بين حزب الله والكيان الصهيوني، إثر تسبب صواريخ درع الجنوب ومسيراته بإجلاء سكان شمالي الأراضي المحتلة، وصلت حكومة “غدة الشرق” المتطرفة إلى نقطة العودة للمفاوضات، قبيل الموافقة مرغمة على تسوية في لبنان.
وبحسب إعلام الكيان الصهيوني، فإن كبار المسؤولين في حكومة المتطرف نتنياهو، قد أجرت أمس الثلاثاء نقاشات بشأن محادثات وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
ويرى، مسؤولو الكيان الصهيوني، بأن الوقت قد حان، للتوصل إلى تسوية سياسية في جنوب لبنان، وكان هناك إجماع بين أطراف الاجتماع.
ووفق الإعلام العبري، فإن نتنياهو على ذهاب الكيان الصهيوني إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله، شريطة أن يتيح الاتفاق عودة سكان شمالي الأراضي المحتلة، بعد أكثر من سنة على تهجيرهم.
وتأتي هذه الموافقة، قبيل وصول مبعوثي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوشستين وبريت ماكغورك، في الأيام المقبلة لعقد جولة من الاجتماعات.
وتهدف هذه الجولة إلى بلورة موقف يتم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بالأساس للوصول إلى وضع لا توجد فيه خلافات كبيرة بين البيت الأبيض وتل أبيب.
وتتلخص مطالب الكيان الصهيوني بالتالي:
- إخراج مقاتلي حزب الله إلى منطقة الليطاني
- انتشار واسع للجيش اللبناني على الحدود الشمالية
- آلية الإنفاذ والإشراف الدولية
- ضمانات لحرية إسرائيل في التحرك لإزالة التهديدات
- منع تسليح حزب الله في المستقبل
- وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق نهائي
أم مطالب حزب الله، فإنه لن يقبل بأي حال من الأحوال إدخال أي تعديل على القرار 1701 ولا على آليات تنفيذه، فهو لم يعارض منذ البداية زيادة عدد القوات الدولية أو الجيش اللبناني.
ولكن، يرفض حزب الله إضافة أي دولة جديدة إلى القوات الدولية، ويطالب بإخراج ألمانيا نهائياً من أنشطة القوات الدولية، على اعتبار أنها أصبحت شريكة العدو في الحرب.
ولا يراهن حزب الله على تغييرات جذرية في الموقف الأميركي، لذا فهو يتعامل بهدوء مع كل ما يسربه الأميركيون”.