تصدّر وسم #ضد_المحتوى_الهابط منصات التواصل الاجتماعي في العراق، اليوم الثلاثاء، بعدما تبنّاه زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، في إشارة إلى حملة تستهدف ما يصفه ناشطون ومراقبون بـ”الآفة الرقمية” التي تهدد القيم الاجتماعية وذائقة الأجيال الجديدة.
جاءت الحملة إثر تدوينة نشرها حساب “صالح محمد العراقي”، المقرّب من الصدر، رد فيها على رسالة جاء فيها: “أصبح المحتوى الهابط لا يُطاق، خطره يوازي خطر المخدرات بالنسبة لعوائلنا ومجتمعنا، وهو بحاجة إلى وقفة جادة قانونياً واجتماعياً، وهذه مسؤولية العقلاء وأصحاب الرأي. استصرخكم بالله أنقذوا مجتمعنا من هذه الآفة.”
وعلّق “وزير الصدر” على التدوينة بوسم #ضد_المحتوى_الهابط، ما فتح الباب أمام تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
تفاعل على “إكس”
وسرعان ما تصدّر الوسم منصة “إكس” في العراق، حيث شارك العشرات في تداوله.
قال المدون عقيل العراقي: “كمواطن أقف #ضد_المحتوى_الهابط وكل من يدعمه.”
فيما قال المدون رحيم: “هالهاشتاك خطوة صحيحة.. لازم الكل يلتزم بمحتوى راقي لأن الشبكة مالها حدود والجيل يتأثر بسرعة. دعم هالحركة واجب.”
أما المدون علاء العابدي فرأى أن “المحتوى الهابط نتاج حكم الفساد، هذا الفساد الذي ضرب المجتمع في أساسه.”
انتقال العدوى إلى “فيسبوك”
الحملة لم تقتصر على “إكس”، إذ امتدت إلى منصة “فيسبوك”، حيث كتب المدون محمد الفريجي: “قبل فترة صارت حملة كبيرة لإلغاء متابعة التوافه اللي يسمّون نفسهم مشاهير، وأثبتت أن صوت الناس أقوى. نتمنى استمرار الحملة حتى نوقف هؤلاء الذين أساؤوا للبلد ولأخلاقنا.”
وفي السياق ذاته، قال الشيخ علي المياحي: “المادة المرئية المتعفنة في بعض منصات التواصل مثل تيك توك تخلي الواحد يخاف على مستقبل الأجيال الجاية.. كل واحد يگدر يحد من هاي المشكلة ذمة برقبته”.
أما الشاعر أحمد عبد الحسين، رئيس تحرير جريدة الصباح، فقد كتب: “المحتوى الهابط يسمّم حياتنا.. صار بعض الناس مشاهير لأنهم يتسابقون في بلوغ قاع الصفاقة والانحطاط. أيّ مثال يقدمونه للجيل الجديد؟ يجب أن يتوقف هذا الانحدار. نعم أنا #ضد_المحتوى_الهابط.”