ناشدت دول عربية وأوروبية عدة، اليوم الاثنين، رعاياها مغادرة لبنان، على خلفية الوضع الأمني المتفاقم في البلاد جراء التوترات المتزايدة بين حزب الله اللبناني والكيان الإسرائيلي، على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، خلال مؤتمر صحفي: “أحث جميع الألمان الذين ما زالوا في لبنان، على الاستفادة من الفرص التي لا تزال متاحة لمغادرة لبنان، والقيام بذلك في أقرب وقت ممكن”.
بدورها، قالت خطوط “لوفتهانزا” الجوية الألمانية، إنه “وبسبب التطورات الحالية في الشرق الأوسط، قررت شركات الطيران “لوفتهانزا” و”سويس” و”يورو وينجز” التابعة لمجموعة “لوفتهانزا” تعليق رحلاتها من وإلى بيروت، حتى 5 أغسطس (آب المقبل)”.
وناشدت الخارجية الدنماركية رعاياها بالصيغة ذاتها، حيث صرح مسؤول الوزارة للشؤون التنفيذية، بيتر ليمان، عبر قناة “تي في 2” الرسمية، بأن “الوضع الأمني في المنطقة غير مستقر إلى حد كبير ولا يمكن التنبؤ به، ويمكن أن يتغير بسرعة كبيرة، ولذلك فإننا الآن نقدم ذات التوصية. ارحلوا ما دامت هناك فرصة”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأردنية: “تهيب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمواطنين الأردنيين تجنب السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، حرصاً على سلامتهم وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن”.
وذكّرت سفارة البحرين لدى سوريا، رعاياها، اليوم الاثنين، عبر منصة “إكس”، بشأن “التحذيرات السابقة الصادرة من وزارة الخارجية بعدم سفر المواطنين إلى الجمهورية اللبنانية”.
وأكدت خطوط طيران “فلاي دبي” الإماراتية، في تصريح لـ”سبوتنيك”، أن “رحلات “فلاي دبي” إلى بيروت تسير وفق جدولها المحدد”، ونصحت مسافريها “بالتحقق من حالة الرحلة على موقع “فلاي دبي دوت كوم” للحصول على أحدث المعلومات المتعلقة برحلاتهم الجوية”.
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، أول أمس السبت، عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجّه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى “حزب الله” اللبناني، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.
وتوعدت إسرائيل بالرد، فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى عقد مجلس الوزراء على الفور وإعلان الحرب على جبهة الشمال.
ومن جانبها، دعت الحكومة اللبنانية إلى “وقف فوري للأعمال العدائية على كل الجبهات”، مؤكدة بالقول: “ندين كل أعمال العنف ضد جميع المدنيين”.
تأتي التطورات في سياق معارك متواصلة بين “حزب الله” من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية اللبنانية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، ما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهاليها، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.