اخر الاخبار

أمنوا الأرزاق وكدسوا المياه.. قوة خاصة لرصد محاولات ضرب التحالف الدولي

قرر جهاز مكافحة الإرهاب، تشكيل قوة خاصة لرصد أي...

عراقيات أكبر من عمر الدولة العراقية يكشفهن التعداد السكّاني

كشف التعداد السكاني، الذي لم ينتهِ إلى الآن، نسوة...

لبنان تدخل تعديلاتها على مقترح وقف إطلاق النار.. هذه شروطنا للموافقة

كشف مسؤول لبناني كبير، اليوم الخميس، أن بلاده تسعى...

عبر كابلات الشحن.. طريقة مبتكرة لسرقة معلوماتك وبياناتك

خرجت تقارير صحفية خلال الأيام الماضية لتكشف عن كابل...

“قرار تاريخي”.. العراق يدعو العالم للقبض على نتنياهو وتسليمه للجنائية الدولية

أصدرت الحكومة العراقية، بياناً بشأن إصدار مذكرة اعتقال بحق...

ذات صلة

“طقس متوارث منذ آلاف السنين”.. الكرد يحيون “ليلة يلدا” في مدن كردستان 

شارك على مواقع التواصل

أحيت محافظات إقليم كردستان قبل يومين “ليلة يلدا”، وهي أطول ليالي السنة للميثولوجيا الفارسية والكردية، وهي ليلة “الانقلاب الشتوي”، حيث تكون فيها طقوس عدة بحسب اختلاف ثقافات الشعوب التي تحيي هذه الليلة.
وإلى جانب الشعوب الفارسية والكردية، تحيي الكثير من الشعوب حول العالم، “ليلة يلدا”، وهو طقس متوارث منذ آلاف السنين، حيث يمارس فيها تقاليد وطقوس حتى شروق الشمس، تتضمن الأغاني والموسيقى والرقص والدعاء وتحضير مختلف أنواع الأطعمة.
وفي المنازل والمصايف والنوادي الاجتماعية والمنتديات الثقافية، أحيا سكان إقليم كردستان “ليلة يلدا”، بمختلف الفعاليات الفنية والدينية وتحضير أنواع كثيرة الأطمعة والمعجنات والحلويات والفواكه.
وتقول ئاوات حسام الدين، وهي عضو اللجنة المشرفة على الاحتفال، أن ليلة “يلدا” مناسبة يتم إحياؤها منذ آلاف السنين لدى بعض الشعوب وخصوصا الزردشت، ووفق المعتقد فإن “يلدا” هي يوم ميلاد الشمس، وفيه أطول ليلة في السنة.
وتوضح “يعتقد أيضاً أن من يأكل ثمرة الرمان لن يتعرض طيلة السنة لأمراض، عدا ذلك يعتقد أنها جالبة للحظ، مؤكدة أن هذه الليلة تحتل في الميثولوجيا الخاصة بالشعوب وثقافاتها المتعددة، ومنها الكورد، مكانة تكاد تكون مقدسة كونها ليلة ميلاد النهار والشمس، وانتصار الخير والنور على الشر والظلام، بحسب المعتقدات القديمة”.
كما يشير الباحث الكردي أرسلان محمد ، ان “الثابت يبقى على مر العصور أنها ليلة ملؤها الاحتفال والغناء والرقص والمرح والتفاؤل وتلاوة الأشعار وسرد القصص والسهر حتى ساعات الفجر الأولى، حيث تجتمع في كوردستان العائلات وفق طقوس أشبه ما تكون بطقوس الأعياد، لتبدأ جلسات السمر والقيل والقال وحديث الذكريات والموائد الشعبية الخاصة بهذه الليلة الباردة طقسا، لكن اللاهبة تواصلا وتسامرا وكسرا لروتين ليالي الشتاء الباردة والكئيبة، وفق تعبيره”.
ويضيف “لهذا الاحتفال خلفية تاريخية وثقافية ترتكز إلى الزرادشتية التي كان يتم وفقها إحياء هذه الليلة وتقديرها من زاوية تغلب النور على الظلام، حيث يعود النهار اعتبارا من هذه الليلة كي يطغى يوما بعد يوم على الليل، قاضما من ساعاته لصالح نور الشمس”.
ويردف “لطالما انعكست هذه الليلة في قصائد وأشعار وكتابات الشعراء والأدباء الكرد كونها من المناسبات الرئيسية التي يحتفل بها الشعب الكردي”.
وفي مشارق الأرض ومغاربها من المكسيك إلى الدنمارك وصولا للصين تحتفي كل على طريقته بهذه المناسبة وبدء الانقلاب الشتوي الذي يقود في المحصلة إلى الربيع والشمس وما يعدان به ويحملانه من طاقة ايجابية وجمالية تبدد وجوم البرد والظلام الدامس والشتاء حيث غضب الطبيعة العاصف.
كما يطلق عليها اسم أول ليلة في فصل الشتاء، كونها تتزامن مع ليلة الانقلاب الشتوي.
وفي مدينة حلبجة احتفالية في قاعة الفعاليات بحضور عدد من الفنانين وأهالي المدينة، واحتفلت أكاديمية شنروي للموسيقى، بالتعاون مع معهد جوته الألمانية، بليلة يلدا مساء العشرين من كانون الأول، وشاركت العديد من الفرق الفنية والثقافية في الاحتفال بتقديم العديد من العروض والأغاني الراقصة الكردية.
وقالت نيان محمد“، من شرزور، وهي إحدى المشاركات في الاحتفال: “ليلة يلدا هي أطول ليلة في العام. في هذه الليلة يجتمع الأقارب معاً، يسردون الذكريات الجميلة والمناقشات الساخنة ويصنعون أطباق متنوعة من الطعام”.
وأشارت إلى أن يلدا كلمة “سريانية” تعني الولادة، ففي مثل هذه الليلة تولد الشمس، وهذا يعني أن قبل ليلة يلدا، يكون الليل أطول من النهار، وبعد هذه الليلة ينعكس ويصبح النهار أطول من الليل بمرور الوقت.
وتُعرف ليلة يلدا أيضاً باسم ليلة الشيلة، وتبدأ من أول أيام الشتاء وتنتهي بعد 40 يوماً في 20 شباط.