بملامح تشبه إلى حد كبير، شقيقه المنادي بحقوق “الشروكية”، ظهر ليث الخزعلي، في محافظة كربلاء المقدسة، شقيق الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والذي يمثّل “ظلّه” وتحركاته مذ كان يمسك بسلاحه ضد الأمريكان، وصولاً للانخراط بالعمل السياسي.
قبل أن يظهر بالعتبة الحسينية، عُقِدَ اجتماع وصف بـ “رفيع المستوى” جمع قيس الخزعلي، وشقيقه ليث الخزعلي، وعادل الدعمي، مدير مكتب العصائب بكربلاء المقدسة.
بحسب ما ظهر من الاجتماع، فإنه عُقد “لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون المشترك لرفعة شأن كربلاء والعمل سوياً من أجل تحقيق مستقبلٍ مشرقٍ يعكس عظمة هذه المدينة الطاهرة”.
لم يظهر ليث الخزعلي على وسائل الإعلام، وغاب عن عدسات الكاميرا التي لن تلتقطه إلا قليلاً، ولكن غيابه عن الكاميرا، يجعله “رجل الكواليس الكبيرة” التي تشهدها الحركة، في عملها السياسي والجهادي.
نشأ ليث الخزعلي في بيئة متأثرة بالخطاب الديني والسياسي، وتلقى تعليمه في المؤسسات الدينية واهتم بالعمل السياسي والعسكري في وقت مبكر، وارتدى عمامته، وانخرط بالعمل العسكري “الجهادي” ضد الأمريكان، قبل العام ٢٠١١، وحتى بعده.
وليث الخزعلي، من مواليد بغداد 1975، حاصل على الماجستير في العلوم السياسية، ثم حاز شهادة الدكتوراه في عام ٢٠٢٢.
انضم ليث الخزعلي إلى حركة عصائب أهل الحق منذ تأسيسها، حيث تولى مسؤوليات قيادية فيها.. وشغل مناصب متقدمة في الحركة، دون تحديد اسمها، لكنه له دور فاعل في تنسيق العمليات العسكرية وتنظيم الأمور اللوجستية.
شارك ليث الخزعلي في العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية في العراق، بما في ذلك هجمات على القواعد العسكرية. وكان له دور بارز في تنظيم الخلايا المسلحة وتخطيط الهجمات التي استهدفت الوجود الأمريكي، مما جعله واحداً من أبرز الشخصيات في المقاومة المسلحة.
بسبب أفعاله التي “آلمت” الاحتلال، تعرّض ليث الخزعلي للاعتقال من قبل القوات الأمريكية في فترة وجودها في العراق، مما زاد من شهرته ونفوذه داخل حركة عصائب أهل الحق.
اعتقل ليث الخزعلي في عام ٢٠٠٦، وظل محتجزا حتى عام 2009، ثم أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل محتجزين بريطانيين، احتجزتهم “العصائب” في بغداد عام 2007.
بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، واصلت حركة عصائب أهل الحق لعب دور سياسي مهم، وكان لليث الخزعلي تأثير واضح في تعزيز نفوذ الحركة في المجتمع العراقي، خاصة في المناطق الشيعية. وساهم في توسيع قاعدة الدعم الشعبي للحركة وتعزيز مكانتها في الساحة السياسية العراقية.
يمثّل ليث الخزعلي، ظل شقيقه الأمين العام، وعينه التي ترعى مصالح حركة العصائب وجمهورها في المناطق الشيعية، ويقود التحركات السياسية، حتى برز اسمه في وسائل الإعلام، بديلاً لفالح الفياض، لرئاسة هيئة الحشد، حين قادت الحركة، حملة الدعوة لإخراج الأخير على التقاعد.
قيس الخزعلي، نفى هذه الأنباء، وقال: “لا نريد أن يكون أبو زينب (ليث الخزعلي)، بديلاً عن فالح الفياض برئاسة هيئة الحشد الشعبي”، ليقطع الطريق على الأنباء المتداولة.