بينما سقط شامل غالب، الأسمر البصري، على الأرض، عرجت روحه للسماء، متأثراً بدور عابس الشاكري، حدث ذلك في قضاء الدير في البصرة، ليلتحق به محمد القريشي من بغداد، الذي توفي متأثراً بدور زهير ابن القين، فيما ركض في تشابيه السماوة خضير أبو عباس، لتأدية دور أنصار الحسين، فهوى على الثرى، والتحق بالممثلين الذي أدوا أدوارهم أكثر من المطلوب في التشابيه، فتقمصوا دور الشهداء ورحلوا.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، صوراً لأشخاص قضوا متأثرين بمشاركتهم في تشابيه “واقعة الطف”، يوم العاشر من شهر المحرم الحرام.
وأرفقت الصفحات الإلكترونية أسماء وصور 3 من الذين هوت أجسادهم وفاضت أرواحهم حزناً على مصاب الطف، وهم “المرحوم محمد القريشي، وهو من سكنة بغداد في منطقة الكمالية، حيث مثل دور زهير ابن القين خطب الخطبة الاولى بساحة الميدان وبكى حتى تعب وضاق صدره فدخل الخيمة المخصصة له حتى فاضت روحه الى السماء”.
وفي محافظة البصرة، نعت الصفحات المرحوم “شامل غالب وهو من سكنة قضاء الدير، حيث توفي متأثراً بدور عابس الشاكري، فمات وهو وشامل عاشق حد الجنون للإمام الحسين (عليه السلام)”.
يقول شهود العيان أن “عابس نزل وخطب بالميدان واخذ يبارز وكانه يبارز في طف كربلاء واذا به يهوى الى الارض صريعاً وفاضت روحه الى السماء، حيث أصيب بسكتة قلبية حزناً وكمداً على الحسين”.
أما في تشابيه الطف بمحافظة السماوة، فقد أوصى المرحوم خضير “أبو عباس”، وصيته إلى أهله قبل مشاركته في التشابيه، وما إن دخل ميدان التشابيه حتى ركض مؤدياً لدور أنصار الحسين، فهوى على الأرض وصعدت روحه للرفيق الأعلى.
وعلى نطاق واسع، تداول عراقيون صور الراحلين من الممثلين الذين قضوا متأثرين بأدوارهم في تشابيه الطف، سائلين الله تعالى أن يحرشهم مع الحسين أنصاره.