وجيه عباس
أتذكر أن اول مرة سمعت باسم الشيخ اسعد العيداني كان عن طريق الاخ الحبيب ثائر چياد، كنت اقدم برنامج (كلام وجيه)، وصادف ان تكون هناك ضائقة دوائية في وزارة الصحة العراقية لعدم وجود ادوية مكافحة السرطان في مستشفى الاطفال للبصرة، وحياة المصابين في خطر حقيقي، ذهب الشيخ العيداني بنفسه وقدم مئتين وخمسين مليون دينار للمستشفى لشراء الادوية، لم يكن سياسيا ليقف أمام الموقف الذي لايحتاج سياسيا يتدرع بالظواهر الصوتية…بل ذهب بصفته مواطنا بصريا وقدّم ماقدم….هكذا تكلمت عن هذه اللفتة البصرية الكريمة في البرنامج حينها.
اليوم كنت على اتصال مع الاخ الاعلامي والشاعر والكاتب كاظم الزهيري الذي يحتاج الى اجراء عملية في مفصل الورك، وورك ابي علي مهم لدينا مثل الشفافية التي وفدت إلينا منذ عام 2003 وحتى الان، واشهد الله أننا لم نتعرف عليها جيدا حتى الآن، ورك أبي علي ليس بحاجة الى الشفافية ليصهل في ليالينا وايامنا المرة، ورك أبي علي اهم لدينا من مجلس الامن الوركي والامم المتحدة التي تريد تفليش وركه حسب جنون ترامب الاخير بتخفيض سهم ورك برنت لدى أي عشيرة عراقية كريمة، انه يحتاج الى ان يسند وركه على جدار عراقي وليس الى عواطف كريمة من هنا وهناك، اليوم كان جميلا عندي لاني سمعت بخبر لا استغرب صدوره من نفس الروح التي جلبت ادوية السرطان لاطفال البصرة فيما مضى.
اسعد العيداني محافظ للبصرة واهلها، نخلة بصرية كل همها ان تطرح الرطب كلما هزه نداء بصري او عراقي….يا لله كم طيبة هذه البصرة التي انجبت لنا روحا جميلة مثل روح اسعد العيداني.
للبصرة ومحافظيها ومحفوظيها ببخت الشيخ العيداني، لم يشبهكم سوى هذا النخيل الذي يمطر بالرطب على ارواحنا التعبى.
قبلة عراقية على جبينك ايها العراقي الغيور وانت تمد كفيك لكاظمكم الزهيري، اليوم ازهر كظمه فابتسم من كل روحه لأنك وقفت له حين تركه الجميع.
