نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر، أن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً إلى حد كبير بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية الرئيسية، ما يثير شكوكا حول تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القصف “دمّر” برنامج إيران النووي بالكامل.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصدرين مطلعين على التقييمات الاستخباراتية الأولية، أن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران البالغ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بدرجات قريبة من مستوى الاستخدام العسكري، لم يكن متمركزا في منشأة فوردو عند وقوع الهجوم الأمريكي، بل كان موزعا على عدة مواقع أخرى.
وأشار المصدران إلى أن العواصم الأوروبية لا تزال تنتظر تقريرا استخباراتيا كاملا حول حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، والتي تقع تحت جبل قرب مدينة قم، موضحين أن تقريرا أوليا تحدّث عن “أضرار واسعة لكن دون تدمير هيكلي كامل”.
وكان مسؤولون إيرانيون قد ألمحوا إلى أن مخزون اليورانيوم نُقل من الموقع قبل الغارات الأمريكية التي جاءت بعد أيام من القصف الإسرائيلي.
وبحسب “فايننشال تايمز”، استخدمت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات لاستهداف منشأتي فوردو ونطنز، إضافة إلى قصف بصواريخ كروز استهدف موقع أصفهان المستخدم في دورة تحويل الوقود وتخزين المواد النووية.
وكان ترامب قد صرح خلال قمة قادة الناتو هذا الأسبوع قائلاً: “أعتقد أن كل الأشياء النووية كانت هناك لأنه من الصعب جدا نقلها”، مقللا من أهمية التقييم الاستخباراتي الأمريكي الأولي الذي تسرب إلى وسائل الإعلام وأفاد بأن الضربات لم تؤخر برنامج إيران النووي سوى عدة أشهر.