أمرت المحكمة الفرنسية بالإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله المحكوم عليه عام 1987 بالسجن المؤبد بتهمة قتل الدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بار سيمينتوف في باريس عام 1982، وكذلك الدبلوماسي الأميركي تشارلز راي.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحه من السجن في 6 ديسمبر المقبل، وقد أعلنت النيابة العامة في فرنسا أنها ستستأنف القرار.
وحُكم على عبد الله بالسجن المؤبد في 1987 لدوره في مقتل الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي في باريس والدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بارسيمانتوف في 1982، ومحاولة قتل القنصل العام الأمريكي روبرت هوم في ستراسبورج في 1984.
وكان عبد الله (73 عاما) ينشط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عندما تم اعتقاله في 24 أكتوبر/تشرين الأول 1984. وفي عام 1987، صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأميركي تشارلز روبرت داي والإسرائيلي ياكوف برسيمانتوف في باريس عام 1982، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984.
في عام 2013، وافق القضاء الفرنسي مبدئيا على الإفراج عنه بشرط ترحيله إلى لبنان، إلا أن وزارة الداخلية الفرنسية لم تصدر أمر الطرد اللازم لتنفيذ هذا القرار، مما أبقاه في السجن.
وفي عام 2020، جدد عبد الله محاولاته من خلال مراسلات مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان، لكن هذه الجهود لم تلقَ استجابة.
ويرى بعض المحللين أن من بين العوامل المؤثرة على رفض الإفراج عن عبد الله هو الضغط الأميركي، حيث كانت واشنطن إحدى الجهات التي قدمت دعاوى قضائية ضد عبد الله، وهي تعارض بشدة الإفراج عنه منذ عقود.
وفي مايو/أيار 2023، وقع 28 نائبا من اليسار الفرنسي على بيان مؤيد للإفراج عن عبد الله، داعين السلطات إلى إنهاء احتجازه الذي تجاوز كل معايير العدالة، وفقا لهم.
ومع ذلك، لا تزال الحكومة الفرنسية تتردد في اتخاذ هذه الخطوة، وسط استمرار مظاهرات التضامن أمام سجن لانميزان حيث يقضي عبد الله عقوبته.