استذكر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، يوم السبت، الذكرى 36 لفاجعة وجريمة القصف الكيمياوي البشعة لحلبجة، فيما شدد على ضرورة التلاحم في الدفاع عن كيان كوردستان.
وقال بارزاني، في بيان ورد لمنصة “إيشان”: “ننحني تكريماً وإجلالاً للأرواح الطاهرة لأكثر من خمسة آلاف شهيد في حلبجة وجميع شهداء كردستان، ونستذكرهم بتقدير وإكرام، ونحيي جميع عوائل شهداء كوردستان وكل الضحايا الذين ما زالوا يعانون من آثار ومخلفات وأمراض تلك الجريمة”.
واعتبر أن “القصف الكيمياوي لحلبجة حلقة في سلسلة جرائم وابادات جماعية وأنفال ووأد، مورست بكل وحشية بحق شعب كوردستان المظلوم المسالم المحب للحياة والإنسانية، هذا الشعب الذي لم يكن له ذنب سوى أنه طالب في وطنه بحقوقه وبالحياة والحرية والكرامة. ولو كان هنالك أي عدل، فإن جريمة الإبادة الجماعية في حلبجة كافية للإقرار بكل الحقوق المشروعة لشعب كردستان”.
وشدد رئيس إقليم كردستان، على وجوب “تعويض حلبجة وأهاليها وكل ضحايا الإبادة العرقية والأنفال وسائر جرائم النظام السابق في الإقليم ومن كل النواحي، وتقديم أفضل الخدمات لهم في المجالات كافة”.
وطالب بارزاني، الحكومة الاتحادية، بـ”تنفيذ واجباتها ومسؤولياتها وتحقيق العدالة للضحايا”، كما دعا المجتمع الدولي، إلى “العمل على عدم السماح أبداً بتكرار جرائم وإبادة جماعية كتلك في أي مكان”.
وأكد أن “المكاسب والكيان السياسي والدستوري الفدرالي لإقليم كردستان، ثمرة دماء الشهداء وتضحيات شعب كردستان بكل مكوناته، لهذا فإن من واجب الجميع أن يحافظوا عليه من خلال وحدة الصف والتلاحم، فيسعدوا بذلك أرواح الشهداء وقلوب عوائلهم وذويهم، لنمضي معاً صوب مستقبل أفضل وآمن ومحمي”.