أجاب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، على استفتاء يخص المجتهد الأعلم، فيما أشار إلى أن تعيينهم يحدده الموثوق بهم وبدرايتهم.
وورد إلى موقع مكتب السيد السيستاني على الإنترنت استفتاءً جاء نصه: يقول الفقهاء بوجوب تقليد المجتهد الأعلم، وحين نطلب منه رجال الدين القريبين علينا تحديد المجتهد الأعلم لا نحصل على جواب واضح قاطع لنقلد ونستريح، وحين نسألهم عن السبب يقولون انهم ليسوا من أهل الخبرة وأنهم سألوا أنا سألنا عدداً من أهل الخبرة فقالوا لهم إن تحديد المجتهد الأعلم يحتاج الى دراسة كتب الفقهاء المجتهدين حتى يمكنه تحديد المجتهد الأعلم من بينهم، وهذه عملية طويلة ومعقدة وصعبة، فسئلوا غيرنا”.
وتضمن الاستفتاء أيضاً: “فإذا كانت مشكلة تحديد المجتهد الأعلم معقدة في مراكز الدراسة الدينية، فكيف تكون المشكلة في الدول البعيدة عنها، كما في الدول الغربية وأمريكا؟ وإذا كنا بعد مكابدة نقنع الشاب والشابة بالإلتزام الشرعي بالواجبات والابتعاد عن المحرمات في بلدان كهذه حتى نوصلهم الى السؤال، عمّن يقلدون، فيسألون، ولا يجدون جوابا، فهل من حلّ لهذه المشكلة؟”.
ووفق مكتب السيد السيستاني، فإن جواب المرجع على الاستفتاء كان بالآتي: “إذا كان بعض أهل الخبرة بالأعلمية يمتنع عن تعيين الأعلم ـ لسبب أو لآخر ـ فإن فيهم من لا يمتنع عن ذلك، ويمكن التعرف على هؤلاء عن طريق رجال الدين وغيرهم من الموثوق بهم وبدرايتهم ممن له صلة بالحوزات العلمية وبالعلماء المنتشرين في سائر البلدان، فتشخيص المجتهد الأعلم وإن لم يخل عن بعض الصعوبات، ولكن لا ينبغي أن يعدّ مشكلة معقدة”.