تنشر منصة “إيشان” تسلسلا زمنيا لتفشي الفيروس في البلاد، في ذكراها الرابعة.
البداية من الطالب الإيراني
في الـ24 من شباط 2022 أعلنت وزارة الصحة عن أول حالة اصابة مؤكدة بالفيروس في النجف لطالب دين إيراني الجنسية. وأودع المصاب في الحجز الصحي في مستشفى الحكيم وحجر على تسعة أشخاص لامسوا المريض وكانوا برفقتهِ.
إثر ذلك أعلنت المديرية العامة للتربية في محافظة النجف عن تعطيل الدوام الرسمي في مدارس المحافظة كافة حتى إشعار آخر.
في اليوم التالي أعلنت وزارة الصحة عن أربع إصابات بفيروس كورونا في محافظة كركوك ضمن عائلة واحدة قدمت من إيران. وحجر على 20 شخصًا في فندق در الندى بالنجف للاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا بعد ملامستهم للمصاب الإيراني. وأعلنت دائرة صحة النجف ترحيل الطالب الإيراني المصاب بفيروس كورونا إلى بلادهِ بعد الاتفاق والتنسيق بين وزارة الصحة والقنصلية الإيرانية في النجف وموافقة منظمة الصحة العالمية ونقل من مستشفى الحكيم العام في النجف حيث كان يرقد فيها منذ يومين إلى إيران عن طريق البر بواسطة سيارة إسعاف.
وفي 25 شباط تم تعطل الدوام الرسمي في جميع مدارس المحافظات العراقية. وتوقفت جميع الرحلات السياحية في محافظات الشمال (أربيل والسليمانية ودهوك) مؤقتاً من قبل الهيئة العامة للسياحة.
وفي 26 شباط قررت خلية الأزمة غلق جميع دور السينما والنوادي والمقاهي والمنتديات لمدة 10 أيام وتعطيل الدوام في المؤسسات التربوية والجامعات لمدة 10 أيام.
في 27 شباط أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول اصابة في العاصمة بغداد لرجل يبلغ من العمر 42 سنة كان عائدا من سفرهِ من إيران واودع الحجز الصحي في مستشفى الفرات العام. واعلنت عن تسجيل إصابة جديدة في كركوك لرجل يبلغ من العمر 51 سنة عائد من إيران ليرتفع عدد الإصابات في العراق إلى 7 حالات.
وهكذا توالت الحالات المكتشفة وأعلنتها وزارة الصحة تباعا في الرصافة والكرخ وكركوك وميسان والسليمانية.
أول وفاة وأول شفاء
في 4 آذار أعلنت صحة السليمانية عن وفاة رجل يبلغ عمره 63 سنة بفيروس كورونا، وكان الرجل وهو إمام جامع في مدينة السليمانية يخضع لحجر صحي قبل وفاته ليصبح أول حالة وفاة في العراق بسبب كورونا.
وفي السادس من آذار تم تسجيل أول حالة شفاء من فيروس كورونا في العراق لرجل عمره 42 سنة في مستشفى الفرات العام في بغداد.
أرقام تتضاعف
وفي 5 آذار 2020 قررت العتبة الحسينية إلغاء إقامة صلاة الجمعة في مدينة كربلاء بسبب تفشي فيروس كورونا. وقررت خلية الأزمة منع التنقل بين المحافظات من 15 آذار حتى 25 آذار باستثناء الحالات الطارئة والتبادل التجاري وتنقل الموظفين. وقررت خلية الأزمة فرض حظرا للتجوال في بغداد من مساء يوم 17 آذار ولغاية مساء يوم 24 آذار، وإيقاف الدوام الرسمي في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ويستثنى من ذلك الأجهزة الأمنية والخدمية والصحية ووسائل الاعلام والحركة التجارية طيلة فترة حظر التجول. وخول المحافظين فرض حظر التجول في محافظاتهم، وتعليق الرحلات الجوية من يوم 17 آذار وحتى 24 آذار. لاحقا تم تمديد الحظر وصولا إلى العام التالي.
وفي غضون نهاية آذار من العام 2020، تمكن الفيروس من التسلل إلى محافظات البلاد كافة، وبلغ عدد ضحاياه 50 شخصا و694 اصابة، ونيسان الذي يليه تضاعفت الإصابات وصولا إلى 2,085 والوفيات لامست التسعين.
وفي أيار الذي يليه بلغت الإصابات 6,439 حالة، والوفيات 205، وفي حزيران قفزت الإصابات إلى 47,151 حالة والوفيات إلى 1,839.
وبحسب آخر موقف وبائي أعلنته وزارة الصحة في كانون الأول من العام 2022، بلغ عدد الإصابات التراكمي 2465107، والوفيات التراكمي 25373.
وفي 22 نيسان قررت خلية الازمة رفع الحظر الكلي واستبداله بحظر جزئي يبدأ من الساعة السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، مع عودة عمل دوائر الدولة بنسبة 25-50%، ليتم رفعه لاحقا تدريجيا.