اخر الاخبار

الصحة العالمية: الجوع سيقتل 132 ألف طفل في غزة دون سن الخامسة

  أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين والأراضي المحتلة،...

مصادرة أكثر من مليوني سلاح.. الداخلية تكشف إحصائية حصر الأسلحة حتى تموز الماضي

  أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، عن أحدث إحصاءاتها بشأن...

قتلى في السليمانية وأسف من بغداد وأربيل تعزي والأمريكان “قلقون”

  مرت الساعات طويلة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، بعد...

ذات صلة

قتلى في السليمانية وأسف من بغداد وأربيل تعزي والأمريكان “قلقون”

شارك على مواقع التواصل

 

مرت الساعات طويلة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، بعد الاشتباك الدامي بين قوات مكافحة الإرهاب والكوماندوز وقوات الأسايش التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني، مع أفراد حماية ابن عمه لاهور شيخ جنكي، الذي صدر بحقه أمر إلقاء قبض رفقة شقيقيه بولاد وآسو.

في الأثناء ظلت العيون منتظرة لردة فعل رسمية من الحكومة الاتحادية في بغداد، التي كشفت عن “أسفها الشديد” وضبط النفس، دون الإشارة إلى التدخل المباشر في الأزمة، الأمر الذي يؤكد على بعد الإقليم الكردي عن سلطة المركز، خاصة أمام هذا الحدث الكبير الذي وقع ضحيته ثلاثة قتلى وعشرة جرحى، بحسب بيانات رسمية.

ووفقاً لصباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، فإن الحكومة الاتحادية العراقية “لن تدّخر جهداً في درء الفتنة” في جميع مناطق العراق بما فيها إقليم كردستان”.

أما في أربيل عاصمة الإقليم ومركز القرار الكردي، فقد أصدرت رئاسة إقليم كردستان، اليوم الجمعة، بياناً بشأن الأحداث التي شهدتها السليمانية وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، معزية أهالي الضحايا.

وأكدت الرئاسة في بيانها على “سيادة القانون وحماية أمن واستقرار المدينة وصون أرواح وممتلكات المواطنين”، مشددة على أن “جميع الخلافات والمشاكل ينبغي أن تُعالج في إطار القانون وبعيداً عن العنف”.

كما عبّرت الرئاسة عن “تعازيها لعائلات وذوي الضحايا، معربة عن مواساتها لهم في مصابهم، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى”.

بدورها عبرت السفارة الأمريكية في العراق، في بيان عن قلقها إزاء التطورات الجارية في محافظة السليمانية، وأسفها لسقوط قتلى وجرحى نتيجة الاشتباكات التي وقعت مؤخراً.

ودعت السفارة، جميع الأطراف إلى “ضبط النفس والامتناع عن القيام بأية أعمال قد تعرّض حياة المدنيين للخطر واحترام حقوق الإنسان وضمان إجراءات قضائية نزيهة وعادلة ومتوافقة مع أحكام الدستور”.

وفي الساعات الأخيرة، تحوّلت أحياءٌ في السليمانية إلى ساحة اشتباكٍ ثقيل شاركت فيه وحدات مكافحة الإرهاب والكوماندوز وقوات الأسايش التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، مع انتشار دباباتٍ وآلياتٍ مُدرعة حول نقاط التحصّن التي كان يتواجد فيها لاهور شيخ جنكي.

دويّ الانفجارات وأصوات الرشاشات الثقيلة شقّت ليل المدينة، قبل أن تُعلنَ القوات المهاجمة اعتقال شيخ جنكي بموجب مذكرة قبضٍ صادرة وفق المادة 56 من قانون العقوبات العراقي. مصادر طبية تحدثت عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى وعشرة جرحى خلال المواجهات.

العملية بدأت بعد وضع السليمانية في حالة استنفارٍ أمني مساء الخميس، إثر صدور أمر قبض بحق رئيس “جبهة الشعب” (الحزب الذي أسّسه شيخ جنكي بعد انشقاقه عن الاتحاد الوطني).

وخلال ساعاتٍ من الطوق والمواجهة، حُوصرت مواقعُ يُعتقد أنّه تحصّن فيها، قبل أن تنتهي العملية توقيف شيخ جنكي وشقيقيه ونقلهم من المكان، وسط حضورٍ مكثّفٍ لقوات الأسايش ووحدات النخبة.