ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن “القوات الكردية، متمثلة في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، انتشرت في بلدتي “نبل” و”الزهراء” في ضواحي مدينة الشمالية الغربية، إضافة لمطار حلب الدولي وأحياء في ضواحي المدينة بعد انسحاب قوات الحكومة منها”.
وشهدت “نبل” و”الزهراء”، منذ ليل الجمعة، حركة نزوح واسعة باتجاه مناطق عدة في ريف حلب الشرقي ومناطق أخرى خارج المحافظة كحمص وحماة وحي “أشرفية” في حلب، عقب تمدد الفصائل المسلحة وسيطرتها على مناطق واسعة في حلب وريفها.
ووفقًا لمصادر محلية، قُدّر عدد النازحين بأكثر من 50 ألف نسمة، وفي المقابل ناشد من تبقى في المنطقة، ممن لا يملكون القدرة على المغادرة، المرجعية الدينية في لتقديم العون لهم.
ويقول المرصد إن “القوات الكردية توسعت بعد انسحاب قوات النظام والفرقة الرابعة، وبسطت سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية، ومطار حلب الدولي، والمنطقة الصناعية بالشيخ نجار”.
ومع التغييرات الأمنية في المنطقة، نزحت العائلات من مدينة تل رفعت ومناطق شمال حلب باتجاه حي “الشيخ مقصود”، كما تقدمت القوات الكردية باتجاه بلدات “تل حافر” و”تل عران” و”تل حاصل” وقرى أخرى في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب قوات الجيش باتجاه “مسكنة” بريف حلب الشرقي.
وأشار المرصد السوري إلى أن القوات الروسية انسحبت يوم 25 الجاري من النقطة العسكرية في “تل رفعت”، ومطار “منغ” العسكري، بالتزامن مع وصول التعزيزات الكبيرة للفصائل الموالية لتركيا، وسط تخوف من شن هجوم في المنطقة.
وأوعزت القوات التركية إلى قيادة الفصائل الموالية لها لإرسال تعزيزات عسكرية، تضمنت أسلحة ثقيلة ومدرعات وسيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى مئات الجنود.
وانتشرت القوات العسكرية قرب خطوط التماس في منطقة “درع الفرات” مع مناطق مجلس منبج العسكري، ونقلت الفصائل الموالية لتركيا دبابات عسكرية انطلقت من “حوار كلس” باتجاه نقاط “تل رفعت”، وفق المرصد.