اخر الاخبار

قوة الصمت.. لماذا “تجاهل” المرجع الأعلى تهديدات الكيان باغتياله؟

  لم يستطع الكيان الصهيوني وإعلامه، أن يهزّ شعرة من...

تأكيد الكيان يقابله صمت حماس.. هل قتل السنوار بالصدفة؟

أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس اغتيال رئيس المكتب السياسي...

أربعينية متوفى تتحول إلى “كارثة” بعد مصرع وإصابة 18 شخصاً على طريق ذي قار

  أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس، بمصرع وإصابة 18 شخصا...

استشهاد يحيى السنوار في غزة

  أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال زعيم حركة حماس،...

ذات صلة

قوة الصمت.. لماذا “تجاهل” المرجع الأعلى تهديدات الكيان باغتياله؟

شارك على مواقع التواصل

 

لم يستطع الكيان الصهيوني وإعلامه، أن يهزّ شعرة من سيد النجف، الذي “تجاهل” وضع صورته ضمن قائمة الاغتيالات، التي يريد الاحتلال تنفيذها.

ذلك المؤشر الذي وضع على وجه السيد علي السيستاني، جعل العراقيين يتحدون ضد الكيان الصهيوني، بل ويقولون له: “هذا السيّد، لا يختبئ في مكان محصّن، وإذا مسستموه بسوء، فإنها ستكون نهايتكم الحتمية”.

الحكومة أصدرت بياناً، واستنكرت فعل الإعلام الصهيوني، بل وطالبت الأمم المتحدة أن تتدخل وتضع حداً لما وصفته بـ “استهتار العصابات الإجرامية”، في إشارة إلى الكيان الصهيوني.

البرلمان من جانبه، أصدر بياناً متمثلاً برئيسه بالإنابة، محسن المندلاوي، وأدان فعل الاحتلال الصهيوني باستهداف السيد علي السيستاني، وكذلك فعلت رئاسة الجمهورية، وحذرت من انزلاق الأوضاع في المنطقة بسبب هذا الفعل.

كل هذه ردود الفعل، إلا أن السيد علي السيستاني، تجاهل ما صار بسببه “ضجّة” الأمر الذي اعتبره الكثير “تسخيفاً” لفعل الكيان، وأنه لا يأبه لتهديدات الاحتلال أو إعلامه.

الشيخ محمد كاظم الحميداوي، وهو رجل دين شيعي، يقول لـ “إيشان”: “غير متعارف بتقاليد الحوزة أو المرجعية، أن المرجع الديني يرد بنفسه على قضايا ترتبط بشخصه، وهذا الأمر يرتبط به الجهات المتعاطفة أو الإعلامية والسياسية”.

وأضاف الحميداوي، أن “المرجعية موقعها ومحلها في الواقع العراقي والإسلامي بصورة عامة، ينجز التكليف على الجهات الأخرى بأن ترد، والمرجع لا يملك سلطة سياسية حتى يثير هذه المسألة بالمحافل الدولية، أو يستغل الرأي العام الدولي، إنما ترتبط القضية بالفعاليات السياسية، وهذا دور المنظمات والواجهات الاجتماعية”.

وأشار إلى أن “التهديد جاء من وسيلة إعلام صهيونية، ويرجع أسبابه إلى أن شريان الاقتصاد من المساعدات، جاء عن طريق العراق، وهو ناتج عن التوجيه الذي صدر من المرجعية الدينية العليا، والكيان أراد أن يصل رسالة غير مباشرة بضرورة إيقاف هذا الدعم”.

وبين، أن “الكيان يريد قطع المنفذ الاقتصادي العراقي، باستهداف المرجعية الدينية العليا، وأفضل رد على هذا، هو الانتقال إلى الرد العملي عبر الاستمرار بإيصال المساعدات”.

أمّا رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، يقول لـ “إيشان”، إن “الإمام السيستاني تمتع بروح إنسانية وإيمانية قل نظيرها في زمنان، وحين وضعت صورته، لم يرد، والكثير يتساءل لماذا لم يرد؟، لأن السيستاني أكبر من أن يرد على كيان مجرم وقاتل للأطفال، وشأنه عند الله والأمة والمجتمع الدولي، أكبر من أن يرد”.

وأضاف الملا: “في الأمة رجال، قاموا بواجبهم، سواء من علماء الشيعة أو السنة، أو شخصيات دينية وثقافية وفكرية وأدبية وحتى فنية، وتصدوا لمثل هذه الإساءة”.

وأوضح، أن “طبيعة الإمام السيستاني، لا تتصدى إلا للأمور التي تخص عامة الناس، وتهدد أمن المجتمعات، أما الأمور الخاصة أو أحدهم ينال من الإمام وشخصه، فإنه أمر لا تتصدى به المرجعية ولا تعير له اهتماماً، ومنزلتها أكبر من ذلك”.