وجّه الكاتب العراقي علي وجيه رسالة مفتوحة إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، دعا فيها إلى “منع الأصوات المتطرفة التي تسيء إلى المكوّن الشيعي ومقدساته من داخل إقليم كردستان”، مشيرا إلى عمق الشراكة التاريخية بين الشيعة والكرد في العراق.
وقال وجيه، عبر تدوينة على منصة “إكس”: “بأعنف درجات الهجوم السياسيّ الذي يقوم به راديكاليّو الشيعة، يبقى الاختلاف في الإطار السياسيّ، لا بنبرة عنصريّة، ولا بنبرة استخفاف. خصوصاً وأن ثمّة شراكة لعقود بين الشيعة والكرد منذ بدء الثورة الكرديّة، وهناك مواقف مشرّفة منكم ومنّا بهذا الشأن”.
وأضاف: “لم يمسّ معارض شيعيّ شبّان كردستان ولا نساءها الأكارم، فلا أعلم لماذا تحتضن أربيل كلاباً متطرفة يسيئون لجوهرة التشيّع، وأعني بها النجف الأشرف، ببيوتاتها وعلمائها وأسرها الكريمة، التي يعرفها آل بارزاني قبل غيرهم، منذ فتوى تحريم الدم الكرديّ على يد مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم (قُدس سره)”.
وأردف قائلا: “ثمّة من يسيء لمقدّسات الشيعة، ورجالهم، ونسائهم، وأخلاقهم، وسلوكيّاتهم، وغير هذا، ولا يُرتضى لأربيل التي كانت مأمناً لمعارضي الشيعة في زمن الديكتاتورية أن تتحوّل إلى مَنجى لكلاب طائفيين، كانوا حتى الأمس القريب مصفّقين لد!عش، وينتظرون أي فرصة لتجديد إصدارات “صليل الصوارم””.
وأكمل قائلا: “كما أعلم، أن ثمّة قانوناً صارماً بتنظيم المحتوى الإعلاميّ، ولا أودّ شخصياً أن يظهر هؤلاء السيئون مثلاءهم في المعسكرات الأخرى، ليعود الخطاب الطائفي والعنصريّ مجدداً”.
واختتم بالقول: “كُن، أيها الزعيم، على قدر مسؤولية تنظيف بيتكَ من قاذورات تسيء لامتزاج الدم الشيعيّ بالكرديّ طيلة عقود طويلة. والسلام”.
