اخر الاخبار

الجامعة العربية تؤيد طلب العراق بعقد جلسة لمواجهة تهديدات الكيان

أعلنت الجامعة العربية، اليوم الجمعة، عن تأييدها لطلب العراق...

طقس العراق: أمطار وتراجع بدرجات الحرارة منتصف الأسبوع المقبل

توقعت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الجمعة،  تفاصيل حالة الطقس...

بايدن ينتقد صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت: ليست هناك مساواة

ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمذكرات التوقيف التي...

أمنوا الأرزاق وكدسوا المياه.. قوة خاصة لرصد محاولات ضرب التحالف الدولي

قرر جهاز مكافحة الإرهاب، تشكيل قوة خاصة لرصد أي...

ذات صلة

كربلاء تحتضن نصف عدد اللبنانيين الواصلين إلى العراق

شارك على مواقع التواصل

 

 

في الوقت الذي شكّلت فيه العتبة الحسينية بمحافظة كربلاء المقدسة، خلية أزمة لإغاثة اللبنانيين، أصبحت المحافظة أولى وجهات الأشقاء لتحتضن قرابة نصف عدد اللبنانيين الواصلين إلى العراق لغاية الآن حيث استقبلت 3 آلاف و750 ضيفاً.

وشكلت العتبة الحسينية المقدسة، خلية أزمة لإغاثة اللبنانيين خلال المرحلتين الماضية والقادمة.

وقال رئيس قسم العلاقات العامة للعتبة، عبد الأمير طه عبد الله، مسؤول إسكان العوائل اللبنانية: لـ”الصباح”: إن “الخلية التي شكلت بتوجيه من المتولي الشرعي عملت بثلاثة اتجاهات؛ الأول الصحي من خلال إرسال فريق طبي من هيئة الصحة في العتبة إلى لبنان للوقوف على الحالات الموجودة في المستشفيات اللبنانية وتقديم الدعم لها وتوفير الأجهزة والمستلزمات والعلاجات”. وأضاف، أن “الفريق عمل على تجهيز الأدوية والأجهزة في المستشفيات، وهو لايزال متواجداً ويعمل على تجهيزها وإغاثة العوائل النازحة في المناطق الأخرى في لبنان من خلال فرق جوالة تزورها وتقدم العلاجات والدعم الطبي للأمراض المزمنة والمنقذة للحياة، فضلاً عن الأجهزة التي جهِّزت المستشفيات بها”. وتابع، أن “فريقاً من العتبة عمل على نقل بعض الجرحى اللبنانيين عبر 4 دفعات بواقع 75 جريحاً في الدفعة الواحدة، وتلقوا العلاجات في مستشفيات محافظة كربلاء المقدسة، حيث أُجريت لهم العمليات، وبعضهم تماثل للشفاء، فيما لايزال البعض الآخر في المستشفى ويحظى برعاية طبية”.

وأوضح عبد الله، أن “الاتجاه الثاني هو إرسال مواد غذائية ولوجستية إلى سوريا بعد فتح مكتب هناك لتقديم السلات الغذائية ونقل بعض العوائل إلى العراق”، مشيراً إلى أنه “بعد توقف النقل استأجرت العتبة فنادق في سوريا لإسكان العوائل وإرسال المطبخ التابع لمضيف العتبة المقدسة إلى دمشق، حيث يقدم وجبات طعام يومية تقدر بـ15 ألف وجبة، بواقع 5 آلاف وجبة في الإفطار ومثلها للغداء والعشاء، وإرسال سلات غذائية فضلاً عن فُرش وبطانيات تقيهم من الأجواء الباردة وبعض المستلزمات الخاصة بالأطفال كالحليب وغيره”.

وبيّن، أن “الاتجاه الثالث هو توفير السكن للضيوف في محافظة كربلاء بإسكانهم في جميع مدن الزائرين واستئجار فنادق، فضلاً عن تقديم بعض الميسورين حسينياتهم ومنازلهم وشققاً للعوائل اللبنانية، لتكون محافظة كربلاء المقدسة هي الأعلى باستقبال العوائل اللبنانية بعد أن أصبح العدد لغاية الآن 3 آلاف و750 شخصاً وتقديم وجبات الطعام لهم والرعاية الصحية وإجراء عمليات لبعض أفرادها”.

وفي حديثه لـ”الصباح”، أكد عضو لجنة الصحة والبيئة، باسم الغرابي، أن “العراق سبّاق دائماً في مساعدة أشقائه العرب، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني”.

وأشار، إلى أن “العراق قادر على تقديم الرعاية الصحية للمصابين اللبنانيين، على الرغم من شحِّ الأموال والصرفيات في المستشفيات”، وأضاف أن “هناك مستشفيات تمتلك أسرّة فارغة وأطقماً طبية ذات كفاءة عالية يمكنها تقديم العلاج على مستوى عالمي”، وبخصوص نقص الأدوية، بيّن أنه “يمكن تجاوز هذه المشكلة من خلال جمع التبرعات من المواطنين العراقيين، الذين لهم تاريخ مشرّف في مساعدة الآخرين في أوقات الأزمات”.

كما أوضح الغرابي، أن “الحملات التطوعية التي ينظمها المواطنون يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في جمع الأموال اللازمة لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الجرحى اللبنانيين”، مضيفاً أن “العراقيين دائماً ما يظهرون التزاماً قوياً بدعم القضايا الإنسانية، مما يجعل هذا المسعى ممكناً وذا تأثير كبير”.