أصدر زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بياناً دعا فيه إلى محاربة الأفكار الدخيلة التي تحاول بث الكراهية تجاه المدارس والمعلمين، مؤكداً أن تلك الدعوات ليست سوى حرب فكرية تستهدف المجتمع وقيمه الدينية والأخلاقية.
وأشار الصدر إلى أن بعض المقاطع المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس حالة من التهكم على المؤسسات التربوية، معتبراً أن المدرسة ستبقى الحاضنة الأساسية للعلم والتربية، وأن إهمالها يقود إلى الجهل والانحطاط.
وأكد أن العلم يمثل حياةً وكرامةً للأمم، وأن الطالب المحب لمدرسته سيكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، فيما يؤدي الابتعاد عن التعليم إلى التفاهة والفراغ والانغماس في ثقافة العبث، على حد تعبيره.
وتطرق الصدر إلى تجربته الشخصية قائلاً إنه كان من أوائل الطلاب حرصاً على دروسه ومراجعة واجباته، مشيراً إلى أن والده الراحل كان يولي العلم أهمية كبرى، وأنه استمر في طلب العلوم الدينية منذ الفجر وحتى الغروب.
ودعا الصدر طلبة العراق إلى احترام أساتذتهم ومدرسيهم، والتمسك بالعلم والأخلاق، محذراً من الانجرار وراء دعوات هدم قيمة المدارس أو تهميش دورها.
وشدد على أن العلم هو السلاح الأمثل لمواجهة الجهل والفساد، وبناء جيل جديد يقود المجتمع نحو الإصلاح والإيمان والمعرفة.
وختم بالقول إن مستقبل العراق المشرق لن يتحقق إلا بالعلم، بعيداً عن التقليد الأعمى للغرب والانخراط في ثقافة الفساد والانحراف، مؤكداً أن طريق العلم سيبقى درب النجاة للعراقيين.
