اخر الاخبار

شرطة المثنى توقف شخصاً من دهوك حلّق بطائرة شراعية من دون ترخيص

أعلنت شرطة نجدة محافظة المثنى، توقيف شخص من دهوك...

الصيهود: مخرج ماهر أدار الانتخابات الأخيرة.. لقد سرقت أصواتي

قال محمد الصيهود، القيادي في تحالف الإعمار والتنمية، إن...

5 قرى محاصرة في كركوك جراء الأمطار والسيول: لا طرق ولا كهرباء

أعلنت رئاسة خلية الأزمات في قيادة العمليات المشتركة، اليوم...

ذات صلة

لتعزيز الاستقرار.. رئيس مجلس القضاء الأعلى يدعو إلى إنجاز الاستحقاقات الدستورية واختيار الرئاسات

شارك على مواقع التواصل

كتب رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور فائق زيدان، اليوم السبت، مقالاً بعنوان “السيادة تحمي ثمار النصر، داعياً فيه القوى السياسية إلى الإسراع بإنجاز الاستحقاقات الدستورية واختيار الرئاسات الثلاث.

وذكر القاضي زيدان في مقاله: “في العاشر من كانون الأول من كل عام يحتفل العراقيون بيوم النصر الكبير، اليوم الذي اكتمل فيه تحرير كامل أرض العراق من كيان داعش الإرهابي في عام 2017، بعد معركة بطولية استمرت لسنوات قُدِّمت فيها تضحيات جسام، لم تكن فقط لتحرير الأرض بل لتحرير الفكر واستعادة السيادة في قدرة الدولة على بسط سلطتها على كامل أرض العراق وفرض القانون وضمان الأمن والنظام”.

وأضاف: “ولا يمكن الحديث عن هذا النصر من دون الحديث عن السيادة، فكل انتصار عسكري لا يُعد كاملاً ما لم يتوّج بسيادة كاملة للدولة على أرضها وقرارها، فحين تنتصر الدولة في مواجهة الإرهاب فإنها لا تنتصر فقط عسكرياً بل تعيد فرض سيادتها على الأرض والقرار وتعلن للعالم أنها قادرة على حماية نفسها”.

وتابع رئيس مجلس القضاء الأعلى: “لذا فإن الانتصار وحده لا يكفي ما لم يتبع بسيادة حقيقية تحفظ الاستقلال وتمنع التدخل، فالسيادة هي الضمان لاستدامة النصر وتثبيت الاستقرار وبناء مستقبل آمن”.

وأوضح: “تُعدّ السيادة من أهم مقومات الدولة الحديثة، وهي تعني قدرة الدولة على اتخاذ قراراتها بشكل حر ومستقل دون خضوع لإملاءات خارجية”.

وشدد القاضي زيدان: “وتكمن أهمية السيادة في اتخاذ القرار في أنها الضمانة الأساسية لبقاء الدولة قوية محترمة وقادرة على إدارة شؤونها بالشكل الذي يعكس إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا مصالح قوى خارجية أو جماعات ضاغطة. كما أن القرار السيادي يعبر عن استقلال الدولة في علاقاتها الخارجية والداخلية ويمنحها القدرة على تحديد سياساتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بحرية”.

وأكمل المقال: “وفي ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية وحرصاً على احترام إرادة الشعب وصيانة السيادة الوطنية نوجّه دعوتنا المخلصة إلى جميع القوى والشخصيات السياسية المعنية إلى الاحتكام إلى الإرادة الوطنية الخالصة في إنجاز الاستحقاقات الدستورية في اختيار الرئاسات الثلاث (مجلس النواب، الجمهورية، مجلس الوزراء)، سيما وأن الدول الإقليمية والدولية أكدت التزامها بعدم التدخل في هذا الشأن وترك هذا الاستحقاق بيد القوى السياسية العراقية”.

وأكد أن “نتيجة هذا الموقف الإيجابي من الأطراف الخارجية فإن المسؤولية الكاملة تقع اليوم على عاتق الكتل السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق المهم بطريقة تعزز الاستقرار السياسي وتحفظ هيبة الدولة في العبور نحو مرحلة جديدة تُبنى فيها الدولة على أسس السيادة والقرار الوطني المستقل”.

واختتم القاضي زيدان مقاله بالقول: “إن التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى، ومن يقف اليوم موقفاً وطنياً شجاعاً، يساهم في بناء عراق مستقل، يُقاد بإرادة أبنائه”.