تداولت منصات التواصل الاجتماعي، صورة أثارت الكثير من الجدل، حيث ظهرت فيها سيارة من نوع لكزس، وهي تعتلي مكاناً أثرياً في محافظة نينوى ويمثل جزءاً من قصر سنحاريب الأثري، وهو إعلان لتلك السيارة تم تصويره في الموقع الأثري، الأمر الذي عده البعض إهمالاً من قبل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، في حين رآه آخرون أمراً طبيعياً وتم بموافقات حكومية.
ونشرت صفحة عراقية تحمل اسم “ترند المشاهير”، منشوراً كتبت فيه: “بعد إهمال وزارة الثقافة للآثار العراقية.. شركة لكزس تقوم بتصوير إعلان لمركباتها الثقيلة في موقع تاريخي يعود إلى عصر الملك سنحاريب، مما يثير تساؤلات حول حماية الآثار العراقية وتأثير الأنشطة التجارية على المعالم الثقافية”.
وانهالت التعليقات على المنشور بين مؤيد ومعارض، رغم أن الحصة الأكبر كانت للمؤيدين، حيث دافعوا عن الإعلان، وعلل أحدهم الأمر بأنه طبيعي وحصل سابقاً في موقع أثري كبير هو سور الصين العظيم، حيث تم تصوير إعلان لسيارة اعتلت السور في الإعلان.
وقصر سنحاريب هو قصر قديم وجدت آثاره في تل قوينجق في محافظة نينوى شمال العراق، يعد القصر أحد القصرين اللذان تم اكتشافهما في الموقع وهو القصر الجنوبي الغربي وبناه الملك سنحاريب (704-681 قبل الميلاد) ، والقصر الشمالي الذي بناه حفيده آشور بانيبال (668-630 / 627 قبل الميلاد)، كلاهما خلفا نقوشاً جدارية بارزة ذات جودة فنية عالية، وكذلك اكتشفت فيهما الآلاف من الرقم المسمارية، معظمها من مكتبة آشور بانيبال.