اخر الاخبار

صواريخ حزب الله تضرب قواعداً عسكرية للكيان وإيقاف العمل في مطار بن غوريون

  أعلن حزب الله، صباح اليوم الثلاثاء، أنه أطلق صواريخ...

أبو علي البصري يفتح ملف “مجرمي الأجهزة القمعية”: أطحنا بأخطر المطلوبين

كشف رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الكريم عبد فاضل...

لجنة خماسية لإدارة حماس خلفا للسنوار

قالت مصادر في حماس إن الحركة لن تعين خليفة...

إعلام عبري: منازل كبار القادة في إيران ضمن أهداف هجوم تل أبيب

عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: القيادة العسكرية والموساد قدما...

ذات صلة

لم يرسل “تكتك” مساعدات لغزة.. الخنجر “يستعرض” بجرحى العدوان الإسرائيلي “ويقبل” أياديهم

شارك على مواقع التواصل

انهال رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر على سيدة فلسطينية كريمة ترقد في مدينة الطب بالعاصمة بغداد، “لثماً وتقبيلا”، ليقول للمتابعين على منصاته في مواقع التواصل الإنترنت أنه “لم يبع القضية” وإن ما يجري في غزة بـ”قلبه و عقله”.

وقال في شريط مصور، نشره مكتبه الإعلامي وهو “يضحك” مع طفل فلسطيني جريح، “من تطيب ترجع لغزة، مو؟”..

بموكبه المؤزر والسيارات الفارهة، دخل الخنجر، اليوم الخميس (30 آيار)، إلى مدينة الطب، لترافقه الكاميرات والابتسامات والحمايات إلى صالة الراقدين من جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة، من الذين قالوا بعيونهم للخنجر “لكننا لم نرَك هناك في الجحيم، ولم نرَ لك طلقة أو قذيفة، أو قنينة ماء، تحمل اسمك أو موقفك”..

منذ أن أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس، عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول عام 2023، لم يكن لخميس الخنجر أي موقف محسوس، لكن الخنجر لم يكتفِ بالصمت إزاء ما يجري حاله حال أصدقائه من “أمراء العرب”، فهذه منصاته تشهد على أنه سرق اسم “طوفان الأقصى” وحوله لشعار انتخابي، لحزبه الذي شارك في انتخابات مجالس المحافظات الأخير، فكانت إحدى شعارات حملته الانتخابية “طوفان السيادة”.

اختار الخنجر، أن يستغل جماهير المكون السني، بكل طاقته، فأطلق مسيرات داعمة لغزة، ودفع الأموال من أجل وضع صوره متشحاً بالكوفية الفلسطينية، ونشرها على منصات إعلانية في شوارع بمناطق محددة، اختارها الخنجر، بعقلية رجل الأعمال، حتى إنه “ضرب موقفين بقضية واحدة”، فأعلن نفسه مدافعاً عن القضية الفلسطينية، وأيضاً سخرها من أجل حملته الانتخابية، فكل شيء لدى الخنجر “ربح وخسارة”، والمواقف “تروح وتجيء”.

المتابعون للشأن الإعلامي والسياسي، علقوا على جولة الخنجر، في مدينة الطيب، قائلين “أنتظرت حتى أتى جرحى العدوان الصهيوني لبغداد بعد 7 أشهر من الموت الأحمر”.

ووجهوا سؤالاً واحداً للخنجر “لماذا كل هذا التقبيل لأيادي المرضى والجرحى الفلسطينيين وأنت لم ترسل ولو تكتكاً، محملاً بالمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة؟، (التك تك: دراجة نارية بثلاث عجلات)”.

في 13 تشرين الأول، وبعد أسبوع من عملية طوفان الأقصى، أعلن الخنجر، عن إطلاقه “حملة كبرى” للتضامن مع سكان غزة، لكن هذه الحملة ووفقاً لصفحاته ومنصاته والفضائيات الداعمة له، لم تصل إلى سكان غزة المحاصرين، بل إنها تحولت إلى “ريلزات وصور وستوريات” تروج للخنجر في الحرب الدعائية التي اشتعلت بينه وبين خصموه، منذ الانتخابات الأخيرة.

“لم نر كونية بتيتة لخميس الخنجر قد وصلت إلى غزة، لكننا رأينا صواريخ عراقية وإيرانية تدك مواقع الجيش الإسرائيلي، منذ بدء عملية طوفان الأقصى”، هكذا علق بعض العراقيين.

ورغم موقف العراق الحكومي والشعبي، الذي وقف مع المحاصرين في غزة من الذين يتعرضون إلى “إبادة جماعية”، من قبل الجيش الإسرائيلي، لم يحرك الخنجر ساكناً إزاء ما يجري، رغم علاقاته الواسعة بحكام العرب ودول الخليج والدول الإسلامية، فهو الجالس مع أمير قطر تميم بن حمد، وهو المفاوض على المناصب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الذي يصف نفسه بأنه صديق لملك الأردن عبدالله بن الحسين، لكن كل هذه الصفات والمناصب، لم يستغلها الخنجر، لإرسال أي نوع من المساعدات إلى سكان قطاع غزة.. فما الذي منعه من فعل ذلك؟ .

ووفقاً للبيانات المتاحة، والتي نشرتها وسائل إعلام دولية، فإن للخنجر أموالاً طائلة تضعه في قائمة أغنى أغنياء العالم العربي، وذلك جراء أنشطته الكبيرة في مجالات التصنيع والمصارف والخدمات المالية والعقارات التجارية والسكنية.

وللخنجر، مصالح اقتصادية كبيرة في أماكن مختلفة من الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا، وهذا ما يجعله في مصاف أغنى رجال الأعمال في العالم.

لكن السؤال؟.. كل هذه الثروات والعلاقات مع زعماء العالم، لم يستثمرها الخنجر في دعم شعب غزة وسكانها وهم ينتمون للطائفة السنية التي ينتمي لها خميس الخنجر، لكن محللون يقولون بأن “الحسابات السياسية والإقليمية، وخشيته من أن يغضب بعض حكام دول المنطقة، فقد تجرد الخنجر عن كونه جزءاً من المسلمين العرب السنة، فيما يتعلق بما يجري في غزة، لكن الأمر مختلف حين يتعلق الأمر بسنة العراق، كونهم رأس ماله السياسي والذي بسبب صار الخنجر زعيماً وصانعاً للملوك!”.

فمن باع القضية إذن؟