توعد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله، جعفر الحسيني، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، باستمرار الهجمات رغم الضغوط الأمريكية لإيقافها، وفيما أشار إلى أن الفصائل لن توقف تلك العمليات، أكد أن المعركة مفتوحة.
الحسيني قال في مقابلة مع قناة “الميادين” تابعتها “إيشان”، إن “التواصل مع المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى تعمّق وأصبح مباشراً ويومياً وأكثر تماسكاً على المستويات السياسية والعسكرية والشعبية”.
وأضاف، أن “المقاومة العراقية باتت أكثر عدّةً وعدداً بشكل لا يتصوره العدو، وقد لا يعلم بها إلّا الأميركيون، باعتبار أنهم اختبروها في بعض المناطق والمنازلات”.
وأوضح، الحسيني، أن “المقاومة العراقية استخدمت هذه القدرات والإمكانات المطوّرة خلال عملياتها ضد المواقع الأميركية والإسرائيلية رداً على العدوان على قطاع غزّة، إذ استخدمت الطائرات المسيّرة، والصواريخ قصيرة المدى، والذكيّة منها أيضاً، وكذلك الصواريخ والطائرات بعيدة المدى التي وصلت إلى الأراضي المحتلة ودكّت أهدافاً حيوية في إيلات والبحر الميّت والبحر المتوسط”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ “هناك أسلحة أخرى من غير الصحيح الكشف عنها الآن”.
ويستمر الحسيني مؤكداً أنّ “المقاومة العراقية دكّت قواعد أميركية، منها عين الأسد، بالصواريخ البالستية قصيرة المدى للمرة الأولى، كما استخدمت صواريخ بعيدة المدى مثل الكروز المطوَّر في استهداف هدف حيوي في حيفا، مؤكداً أنّ هذه العمليات تتصاعد، وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا هذه الأهداف ونوعيتها، ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في عدوانه على غزّة”.
ولفت إلى أنّ “المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأميركية والإسرائيلية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق”.
وعن التهديدات الأميركية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكّد الحسيني أنّ “المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلا لن تتوقف عن دك معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كل المنطقة”.
وشدد الحسيني، على أن “المقاومة العراقية ستكون حاضرة في الميدان اللبناني كتفاً الى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق، ولن نسمح للولايات المتحدة وإسرائيل بأنّ تمسّ بلدان المحور أو البلدان الإسلامية”.
الحسيني أشار في تصريحاته على أنّ “المقاومة العراقية ماضية في عملياتها حتى إخراج كامل القوات الأميركية من العراق وبعض بلدان المنطقة بشكل كامل”، مشيراً إلى أنّ “الوجود الأميركي في أي من هذه البلدان هو شرّ مطلَق ويمتد إلى الدول المجاورة”.
وأكّد أنّ “ما ينتظر الأميركيين والإسرائيليين كبير جداً، وكلّما أصرّوا على سفك الدماء، زادت ضربات المقاومة، وسيخرجون من المنطقة مهانين رغماً عن أنوفهم تحت ضربات المقاومة، وسيُهان مَن دافع عن الأميركيين طيلة الفترة الماضية”.