كتائب حزب الله تصدر بياناً تعلن فيه خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية وتشيد بدور الفصائل الأخرى باستثناء العصائب
اصدرت كتائب حزب الله، اليوم السبت، بيانا رسميا، اعلنت فيه خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال لحين انتهاء الهدنة، مشيرة في الوقت ذاته الى أن استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية يستلزم منا تغيير بعض قواعد الاشتباك.
وقال الامين العام لكتائب حزب الله ابو حسين الحميداوي، في بيان ورد لـ “إيشان”: “الحمد لله ناصر المؤمنين، معز المستضعفين، مذل المستكبرين، والصلاة والسلام على نبينا وقائدنا أبي القاسم محمد، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى المجاهدين والصالحين إلى يوم الدين”.
واضاف الحميداوي، إنه “لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تشارك المقاومة الإسلامية في العراق بمعركة الحق ضد الباطل، مُصرّة على المضي في هذا النهج، غير آبهة بما نالها من ضغوط وعقبات واعتداءات، متحملة ضريبة عملها المقاوم، ثابتة على طريق كسر شوكة الاحتلال، وطرده من العراق”.
واضاف، أن “استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية، وهتك الأجواء، سواء بالطائرات التجسسية المسُيرّة أو المقاتلة، أو بالتدخل الفاضح للسفيرة الأمريكية في المشهد الحكومي، يستلزم منا (تغيير بعض قواعد الاشتباك) لحفظ البلاد وتطهيرها من رجس المحتلين”.
واشار، الى “إننا إذ نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان، نؤكد بأن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات”.
ووجه، “تحية إجلال وإكبار للإخوة المجاهدين الذين شاركوا في العمليات الجهادية العسكرية (أنصار الله الأوفياء، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله) تحت راية المقاومة الإسلامية في العراق للنيل من العدو، وأخرى للجمهورية الإسلامية والمقاومة في لبنان، ورجال الله في يمن الصمود والشجاعة على ثبات مواقفهم الجهادية، وتنفيذ العمليات المميزة ضد الأعداء، كما وندعو إخوتنا في الداخل العراقي ممن خبرتهم سوح الجهاد إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال، (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)”.
واعرب عن “شكره وتقديره للجهود المبذولة من الحكومة العراقية، والأحزاب السياسية، وعشائر العراق الكريمة، في تسجيل المواقف الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني، ونتقدم بالثناء على رجال الدين وخطباء المنابر، والمجاهدين الذين اعتصموا على الحدود مع الأردن، وكل الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ونسأله أن يلحق شهداء المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي بالنبيين والصالحين، وأن يلهم عوائلهم الصبر، ويجزيهم خير الدنيا والآخرة، وأن يمن على من نالوا أوسمة الشرف، جراح المعركة ضد الباطل بالشفاء، وأن تكون شافعة لهم يوم (تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)”.