اخر الاخبار

الجيش الإيراني: وصلتنا إشارات من طاقم مروحية رئيسي ونحن قريبون من موقعها

أعلن قائد قوات الحرس الثوري في محافظة اذربيجان الشرقية...

الإعلام الأمني بشأن حادثة العبيدي: مسلحون أطلقوا النيران وأصابوا مواطنين.. سنلاحقهم

  أصدرت خلية الإعلام الأمني، اليوم الأحد، بياناً بشأن الحادثة...

الأوفياء: يدنا بيد الصدر.. وندعو الجهات الأمنية إلى أخذ دورها تجاه من يمسّ رموز الوطن

أصدرت حركة أنصار الله الأوفياء، اليوم الأحد، بياناً أعلنت...

بيان رسمي: السوداني يوجه الداخلية وفرق الإنقاذ بالبحث عن طائرة الرئيس الإيراني المفقودة

وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزارة الداخلية والهلال...

ذات صلة

“مأساة” سريع القناة.. “طسات” تمتد من عبد الكريم قاسم إلى السوداني والأنفاق تأكل حدادية السيارات

شارك على مواقع التواصل

يبقى المرور على سريع القناة شرقي العاصمة بغداد، يذكّر بـ “الفساد” الذي نخر العراق منذ افتتاح الطريق قبل أكثر من نصف قرن وإلى اليوم، إذ أن أنفاقه، تشهد حفريات تختفي وتظهر بين فترة وأخرى، وتخلق تكدّساً في السيارات يومياً.

هذا السريع، تم إنجاز مرحلته الأولى في عهد أول رئيس وزراء في الجمهورية عبد الكريم قاسم (1958- 1963) وافتتحها في يوليو/تموز 1961، ويعد من المشاريع التي لها دلالات رمزية ومعنوية بطابعها الخدمي والترفيهي خصوصا لأبناء شرق القناة من المناطق الفقيرة.

ومرّ على العراق 19رئيساً للوزراء، بينهم حصلوا على دورتين، وآخرهم نوري المالكي الذي استلم رئاسة الحكومة منذ 2006 وحتى العام 2014، ومنه انطلق مشروع لتطوير القناة، يجعلها بشكل “يتخيله” أبناء مناطق شرق القناة بأحلامهم.

كان من المفترض أن يتضمن “تجميل” القناة 17 جسرا للمشاة و12 شلالا و46 منفذ ريّ، إضافة إلى المساحات الخضراء والحدائق متكاملة المرافق، وتعبيد للطريق، لكن مَن يسير بمركبته يبقى “يهتز” معها، حين يعبر “الطسّات”، رغم المليارات من الدنانير التي أُنفقت على المشروع.

ويتضمن المشروع مناطق للترفيه على طول طريق القناة، وحدائق، ومسابح، ومرسى للزوارق، ومسارح، وخدمات أخرى متنوعة وفق مواصفات عالمية كان من شأنها تغيير واقع مناطق الشعب، والصدر الأولى والثانية، والأمين، والفضيلية، والبلديات، و9 نيسان، والعبيدي، وحي أور، الواقعة شرقي القناة والتي تعرف بفقرها وسوء خدماتها.

كان من المفترض أن ينجز هذا المشروع خلال عام واحد، لكن وبعد مرور 10 أعوام وصرف قرابة المليار دولار (تريليون و200 مليار دينار) وفق تقديرات رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، مازالت أجزاء كبيرة من المشروع مجرد مكب للنفايات وساحات خاوية معظمها جرداء.

وخلال 8 سنوات حكم فيها المالكي (2006 – 2014) سجلت اللجنة المالية النيابية في الدورة السابقة، ضياع قرابة 340 مليار دولار صرفت على 9 آلاف مشروع بين تعطل أو هدر أو فساد، واضطرت حكومة حيدر العبادي (2014-2018) التي خلفت المالكي إلى اتخاذ قرار عسير عرف بالقرار 347 لتسوية مصير هذه المشاريع.

واليوم، في العام 2024 وعند تولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية، أطلق مشروعاً على قناة الجيش لكنه يهدف إلى فك الاختناقات المرورية، وعلى مقربة من “جسور السوداني”، توجد أنفاق تتكدس فيها السيارات بسبب الحفريات التي تُعالج وتظهر مجدداً.

وتواصلت منصة “إيشان”، مع أمانة العاصمة، للاستفسار عن معالجة الحفريات، لكنها قالت، إن المهمة “أُوكلت إلى وزارة الإعمار والإسكان، وبعد عيد الفطر، ستكمل التصاميم الحديثة والتطوير الجديد”.

ويضيف المدير العام لدائرة العلاقات والإعلام، في أمانة العاصمة، محمد الربيعي، أن “الحكومة تتحرك لفك الاختناقات المرورية ولم نترك الموضوع الدراسات واعمال المشاريع ولكن عدد السيارات في الشارع غير متوقف، وقابل للزيادة والشوارع قديمة”.

ويقول مواطنون لمنصة “إيشان”: “سياراتنا تهشّم صدرها بسبب سريع القناة، لأنه طريق سريع وعند أوقات الليل نسير بسرعة ونتفاجأ بحفرة”.

ويضيف المواطنون: “ما زلنا نأمل أن تُعالج الحفريات في أنفاق قناة الجيش، ولكن نريدها أن لا تعود بالظهور مجدداً.. فالطريق يمثل شرياناً لأهالي العاصمة بالتنقل بين المناطق في الرصافة”.