حذرت مديرية ماء النجف، اليوم الأربعاء، من تفاقم أزمة المياه في المحافظة، مشيرة إلى أن المياه الواصلة إلى منازل المواطنين “أشبه بمياه المستنقعات الآسنة”.
وذكرت المديرية في كتاب رسمي موجه إلى مكتب محافظ النجف بتاريخ 31 آب الماضي، أن فرقها رصدت حالات تلوث في مياه نهر الفرات تسببت بانسدادات في فلاتر التصفية داخل مشاريع ومجمعات الماء، سواء العاملة بالضغط أو بالجاذبية، نتيجة انتشار طحالب عشبية خيطية ومواد عضوية أخرى.
وأوضحت أن “المصدر المرجح لهذه الملوثات هو إطلاقات المياه الرديئة جداً والآسنة من المخزون الوطني القديم”، مبينة أن ذلك انعكس على لون ورائحة المياه وأثر بشكل مباشر على عملية التعقيم، ما اضطر المديرية إلى مضاعفة كميات الكلور ومواد التعقيم المستخدمة “كحل جزئي”.
وأكدت المديرية أن مشاريعها غير مصممة لمعالجة مثل هذه الحالات من التلوث، لافتة إلى أن محاولات مواجهة الانسداد عبر زيادة دورات الغسيل العكسي وتنظيف أحواض الترسيب والموازنة والتجميع ستؤدي إلى انخفاض كميات المياه المجهزة للشبكات الناقلة في عموم المحافظة.
وطالبت مديرية ماء النجف المحافظ بمفاتحة وزارة الموارد المائية لمعالجة “رداءة مياه نهر الفرات”، مؤكدة أن “المياه الحالية لا ترقى لأن تكون مياه نهر جار، بل أشبه بمياه المستنقعات الآسنة”.
