اخر الاخبار

طقس العراق: أمطار وتراجع بدرجات الحرارة منتصف الأسبوع المقبل

توقعت هيئة الأنواء الجوية، اليوم الجمعة،  تفاصيل حالة الطقس...

بايدن ينتقد صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت: ليست هناك مساواة

ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمذكرات التوقيف التي...

أمنوا الأرزاق وكدسوا المياه.. قوة خاصة لرصد محاولات ضرب التحالف الدولي

قرر جهاز مكافحة الإرهاب، تشكيل قوة خاصة لرصد أي...

عراقيات أكبر من عمر الدولة العراقية يكشفهن التعداد السكّاني

كشف التعداد السكاني، الذي لم ينتهِ إلى الآن، نسوة...

لبنان تدخل تعديلاتها على مقترح وقف إطلاق النار.. هذه شروطنا للموافقة

كشف مسؤول لبناني كبير، اليوم الخميس، أن بلاده تسعى...

ذات صلة

“مترو بغداد” يعود إلى الأنظار: 43 عاما من الوعود

شارك على مواقع التواصل

عاد مشروع “مترو بغداد”، للواجهة مرة أخرى، بعد أن قررت الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني، على اهتمامها بالمشروع والمضي قدما في تنفيذه، وإدراجه ضمن الموازنة، بعد عقود من التأخير.

وبحسب القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء الماضي، فإنه “ضمن توجيهات رئيس الوزراء في المضي باستكمال المشاريع التي تأخر الشروع بها وبضمنها مشروع مترو بغداد، وافق المجلس على إدراج (إعداد التصاميم والإشراف على تنفيذ مشروع مترو بغداد) ضمن جداول الموازنة الاستثمارية لأمانة بغداد لعام 2023″، وذلك بتكلفة كلية تقدر بنحو 913.8 مليار دينار، على أن يتم تحميل تكلفة المشروع كاملة للمستثمر لاحقا.

وكشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، عن أنَّ 5 ملايين راكب سيستقلون “المترو” يومياً، وفيما أكد استخدام قطار من دون سائق في هذا المشروع، نبّه إلى أنه يتكون من 64 محطة تغطي جميع مناطق بغداد.

وقال الأسدي إنَّ “عدة مشاريع مطروحة سابقاً جمعت في مشروع (مترو بغداد) الذي سيغطي مساحة 85 % من بغداد”، مشيراً إلى أنَّ “طول المشروع يبلغ 148 كم توزعت بين 64 محطة، منها 8 محطات للانتقال بين المسارات، و4 معابر ستكون بين الكرخ والرصافة”.

وأضاف أنَّ “المسار سيغطي جميع الأماكن الموجودة في بغداد منها المناطق السياحية والجامعات، فضلاً عن المزارات الدينية الإسلامية منها والمسيحية ومراكز التسوق والوزارات الحكومية والدوائر المختصة والمستشفيات وجميع الفعاليات الموجودة داخل العاصمة بغداد”، وبيّن أنَّ “هناك مساراً يصل إلى مطار بغداد الدولي مرتبطاً بأربعة من المسارات الثمانية لكي تكون عملية انتقال المسافر من أي منطقة في بغداد إلى المطار سهلة وميسرة”.

وأوضح الأسدي أنَّ “عدد ركاب (مترو بغداد) يقدّر بـ5 ملايين راكب يومياً، وهذه النسبة كبيرة جداً، إذ من المتعارف عليه أنَّ نسب الركاب في القطارات لا تتجاوز 20 % من سكان المدينة، إلا أنَّ طريقة تخطيط المشروع ستغطي مساحة أكثر من هذه”.

ونبّه إلى أنَّ “القطار سيكون بمواصفات عالمية من دون سائق لتكون نسب الأمان فيه عالية جداً، وسيسلك الشوارع الرئيسة في بغداد، وستكون المحطات في منتصف الطريق وفيها جسر يغطي جانبي الطريق”.

“حلم العاصمة”.. وعود 43 عاما

طُرحت فكرة انشاء “مترو بغداد”، عام 1980، حين قامت شركة “DBP” البريطانية بتصميم المرحلة الأولى للمترو والبالغ كلفتها 1.8 مليار دولار، والمؤلفة من خط سير بطول 32 كيلومترا و36 محطة توقف وانتظار، وينقسم إلى خطين: الأول يربط بين الأعظمية ومدينة الصدر، لكنه تعطل بسبب الحرب العراقية الإيرانية، ثم غزو الكويت.

عادت فكرة انشاء المشروع، بعد العام 2003، وكانت الحاجة للمترو “ماسة” عقب فتح الاستيراد الذي مهد لدخول مئات الالاف من السيارات والتي اغرقت شوارع المدن بالزحامات، حتى ان جميع وزراء التخطيط وامناء العاصمة ومجالس محافظة بغداد في الحكومات المتعاقبة تحدثوا عن سعي “حثيث” لإنشاء المشروع.

لم تتوقف تصريحات مسؤولي ما بعد 2003، بخصوص مشروع المترو الذي استبشر به البغداديون خيراً، كونه يُنهي الزُحامات المرورية في شوارع العاصمة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية للسيارات نحو 400 الف سيارة، لكنها غارقة بلأكثر من ثلاثة ملايين سيارة.

في مطلع عام 2007 قال أمين بغداد صابر العيساوي الذي تسنم المنصب لسبع سنوات (2005– 2012)، إن العراق سيشهد انطلاق مشروع “مترو بغداد”، وفي العام 2008 أعلن العيساوي مجدداً تخصيص مليار دولار للمشروع، ولم تكشف اية جهة حتى الان عن تفاصيل المخصصات واسباب تلكؤ “فكرة” المترو.

في منتصف عام 2011، اعلنت امانة بغداد عن قيام شركة فرنسية بإعداد التصاميم الأولية لمشروع المترو، وبعيد ذلك بايام اختارت الامانة سبع شركات عالمية من دول مختلفة لتقديم عروض وتصاميم لمشروع مترو بغداد، بكلفة قالت انها تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

وبحسب التصاميم الاولية لمشروع المترو فانه سيكون بمسارين، الأول بطول 18 كم مع 20 محطة، ويبدأ من نهاية مدينة الصدر، حيث المركز الرئيسي للقاطرات مروراً بساحة الخلاني ثم شارع الخلفاء فشارع الإمام الأعظم وانتهاءً بساحة عنتر في مدينة الأعظمية، أما المسار الثاني للمترو وسيبلغ طوله 21 كلم ويتألف من 21 محطة، ويبدأ مساره من ساحة الفتح بمنطقة المسبح، مروراً بشارع السعدون ويتجه إلى منطقة المنصور عن طريق شارع دمشق، ويصل إلى تقاطع معرض بغداد الدولي ويتفرع إلى فرعين أحدهما باتجاه المنصور ويصل إلى منطقة الوشاش والآخر باتجاه منطقة البياع عبر شارع الجنوب وينتهي عند تقاطع الشارقة.

كما اعلنت أمانة بغداد في اواخر 2011 مباشرة شركة سيستر الفرنسية بتطوير التصاميم القديمة لمشروع المترو، والتي ستنجز بنفس العام، وقد بلغت التكلفة التخمينية للمشروع 7,5 مليار دولار، ولم يتحقق شيء سوى ارتفاع الكلفة التخمينية للمشروع.

وفي منتصف العام 2007 كشف مقرر مجلس محافظة بغداد فرحان قاسم، أن تكلفة تصاميم مشروع مترو بغداد، بلغت 40 مليون دولار!، وقال إن هناك اتفاق مع شركة فرنسية، لكن المشروع يحتاج لأموال ضخمة، لذا تنفيذ المشروع متروك ألان.

أحاديث أمانة بغداد عن مشروع المترو كثيرة، بينها ما قاله المتحدث باسمها حكيم عبد الزهرة، في 13 تشرين الاول 2020: إن “الأمانة انتهت منذ ثلاث سنوات من التحضيرات والاستعدادات لهذا المشروع، وفيما أشار إلى أنها دعت سفراء الدول العظمى إلى الحضور لتقديم أفضل شركاتهم للاطلاع على المشروع، بين أن “المشروع رُفع إلى الجهات العليا بشأن تنفيذ المترو استثماريا أو ذاتيا أو حكوميا أو مشتركا.

وفي فبراير 2020، قال رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، إن الفرنسيين سيدعمون مشروع مترو بغداد، لكنه لم يتحقق أيضا على أرض الواقع.