في محافظة النجف، تداولت صفحات ومواقع إعلامية، فضيحة “فساد مضحكة”، تتعلق بمجسر مشاة وسط المدينة، ترك لسنوات بلا صيانة بسبب حاجته لقطع غيار “بمبالغ طائلة” من إيطاليا بحسب العقد الخاص بالشركة التي نفذت المجسر، لكن مهندساً نجفياً وجد ما هو عكس ذلك تماما.
حيث تبين بعد أن ناشد اهل المدينة لإصلاحه، أن الجسر عبارة عن “حديد صيني وقطع غيار صينية”، لا علاقة له بإيطاليا من قريب ولا من بعيد، ليتضح من ذلك أن الشركة المنفذة حصلت على “مبالغ لجلب مجسر إيطالي، لكنها فضلت لمواطني النجف، المجسر الصيني، حرصاً منهم على إدامة الفساد وعدم السماح لأي أحد بأن يقول: إن ثمة مشروع نفذ في النجف وفق ما هو مكتوب بالعقد دون زيادة أو نقصان”.
وكشفت مبادرة مجتمعية في العراق عن شبهات فساد تتعلق بمنشأ جسر كهربائي بعد سبع سنوات من إنشائه، فيما لم يفتح مجلس المحافظة تحقيقًا في الحادثة بعد.
المهندس كرار العكايشي كان قد استجاب لمناشدات أهالي مدينة النجف بإصلاح جسر كهربائي في المدينة، تم إنشاؤه عام 2017، إلا أن الجسر توقف عن العمل بعد أشهر قليلة من افتتاحه، ولم يتم إصلاحه.
وذكرت بلدية النجف أن “الجسر يحتاج إلى قطع غيار من إيطاليا تكلف مبالغ مالية كبيرة”، بحسب تصريحات سابقة لمدير إعلام بلدية النجف بشار السوداني.
ورغم توقف الجسر عن العمل مدة سبع سنوات تقريبًا، تمكن المهندس كرار صاحب المبادرة من إصلاح الجسر بمبلغ (1.5) مليون دينار عراقي، أي ما يعادل (1000) دولار فقط، وخلال مدة لم تتجاوز 4 أيام.
لكن المفاجأة جاءت بعد اطلاع المهندس بشكل دقيق على التفاصيل الداخلية للجسر، حيث تبين أن منشأ الجسر “صيني”، وليس “إيطاليا” كما هو في أصل العقد الذي أوكلت بموجبه هيئة إعمار النجف تنفيذ الجسر لإحدى الشركات.