أعلن محافظ واسط محمد جميل المياحي، اليوم الأربعاء، تقديم استقالته رسمياً إلى مجلس محافظة واسط، وذلك في خطوة وصفها بأنها “وفاء لدماء الشهداء وتضامناً مع عوائلهم”، بعد فاجعة الحريق التي شهدها أحد المراكز التجارية في مدينة الكوت.
وقال المياحي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية، وتابعته منصة “إيشان”: “إكراماً لدماء الشهداء، وكونهم يحتاجون لموقف يضمد جزءاً من جراحهم الأليمة، ووفاءً لأهالي هذه المحافظة التي خدمتها بعيوني وعرق جبيني، أعلن بكل فخر تقديم استقالتي لمجلس محافظة واسط، وقد تم قبولها من قبل المجلس الموقر”.
وقال المياحي إنه لم يدّخر جهداً طيلة فترة توليه المنصب، مضيفاً: “لم أتوقف لحظة عن خدمة الناس، وهذه الاستقالة ليست انسحاباً، بل وقفة شرف أمام تضحيات أهلنا الطيبين”.
وتأتي هذه الاستقالة في أعقاب فاجعة الحريق التي أودت بحياة عدد من المواطنين داخل مركز تجاري في الكوت، راح ضحيتها أكثر من 60 شخصا، وسط موجة من الغضب الشعبي والدعوات لمحاسبة المقصرين.
ويوم أمس، أعلن المياحي استعداده لتقديم استقالته من منصبه في حال ثبت تقصيره أو تورطه في حادثة حريق المركز التجاري بمدينة الكوت.
وقال المياحي، خلال استضافته في برنامج “المقاربة” على قناة “دجلة الفضائية”، إنه “على استعداد لتقديم الاستقالة فورًا إذا ثبت أي تقصير أو تورط شخصي في الحادث المأساوي الذي وقع في الكوت”.
وأضاف أن “بعض القوى السياسية ونوابًا يسعون إلى استهدافي بشكل شخصي”، كاشفًا عن أن “أحد الأشخاص عمل على شراء مقطع فيديو كنت أظهر فيه على سطح مبنى مجاور للمركز التجاري، بمبلغ 500 مليون دينار، بهدف استخدامه ضدي سياسيًا”.