اخر الاخبار

بخمسة أشهر.. العراق يستورد من إيران ما قيمته 4.5 مليار دولار

  أعلن مدير عام منظمة تنمية التجارة لغرب آسيا في...

الحكيم يدعو لتطبيق التجربة البريطانية للإصلاح في العراق

أشاد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت،...

ذات صلة

محذراً من خسارة جديدة للشيعة.. الخزعلي عن مقاطعة الصدر للانتخابات: هل ستشمل المحافظات السنية؟

شارك على مواقع التواصل

خرج الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، ليل الجمعة، بمقابلة تلفزيونية، تحدّث فيها عن نقاط عدة، أبرزها، انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، فيما وجّه رسالة حملت “إشارة ضمنية” للصدريين، بأنهم “لن يستطيعوا إفشال الانتخابات”، قبل أن يوضّح ذلك.

الخزعلي قال في المقابلة التي تابعتها منصّة “إيشان”، إن هناك “طرفاً شيعياً لا يريد إقامة الانتخابات، فهل سيستطيع منعها في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى”، مضيفاً أنَّ “المقاطعين لن يستطعيوا إفشال الانتخابات لأن المكون المجتمعي مقتنع بالمشاركة الفعالة”.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد دعا إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، وقال، إن “المقاطعة ستنتزع منها الشرعية أمام المجتمع الدولي”، وذلك ردّاً على استفتاء موجّه للصدر.

وأعقبت دعوة الصدر، دعوات بين المناطق، وحملت بعض السيارات في مناطق معيّنة “مكبّرات صوتية”، حثّت الناس على عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، فيما توعّد أشخاص في حي الوحدة بالنجف، الأهالي بـ “الطرد من المنطقة، إذا استقبلوا مرشّحاً، أو شاركوا بالانتخابات”.

وعن هذه “التصرفات”، يرى الخزعلي، أن “فرض القوة ستكون نتيجته كرهاً شعبياً للطرف السياسي مهما كانت قوته الاجتماعية”، مشيراً إلى أنَّ “محاسبة المسؤولين عن منع نشر الدعاية الانتخابية، مسؤولية الحكومة، والقائد العام والقادة الأمنيين لديهم القدرة على فرض الاستقرار الأمني في وقت الانتخابات”.

وأضاف، أنَّ “العراق مرَّ بظروف صعبة وقاسية لم تمنعه من إقامة الانتخابات، وهناك قرار من الدولة والقوى السياسية لإجراء انتخابات مجالس المحافظات”.

وكان الصدر قد قال في ردّه على الاستفتاء أيضاً: “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً .. ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا … ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب”.

بينما يقول الخزعلي: “لا يستطيع أي شخص على إجبار صاحب الحق على ممارسة حقه في الانتخاب، وإذا كانت دعوات المقاطعة تنطلق من فهم للوضع السياسي وتتخذ الاليات المشروعة فهي طبيعية”.

ويكمل: “إذا وصلت دعوات المقاطعة إلى مرحلة فرض الإرادة والإجبار ستعد تجاوزاً على الدستور، ودعوات المقاطعة تجري داخل المكون الشيعي فقط في الوقت الحالي”.

ومع دعوة الصدر، حذّر الخزعلي من أن تتسبب الدعوات لمقاطعة الانتخابات بـ “الإخلال في العملية السياسية”، حين استشهد بما حصل للسنّة وقال، إن “المكون السني أول من جرّب المقاطعة للانتخابات، ولم يستفد منها، بل تضرر”.

وفي إشارةٍ واضحة إلى الصدر الذي قرر رسمياً مقاطعة الانتخابات، قال الخزعلي: “مَن يقدم على المقاطعة سيتحمل المسؤولية التاريخية والوطنية والمذهبية، والمسؤولية المذهبية تعني أنه لا يحق لأحد فرض رأيه على المواطنين ومصادرة ارائهم”، مضيفاً أن “إجبار الآخرين على عدم التصويت سيتسبب بخسارة كبرى”.

وأكمل: “يجب أن يكون هناك مجلس محافظة منتخب ينتج محافظاً يقوم بدعمه في عمله ومراقبته ومحاسبته ليؤدي دوره”، عادّاً “تراجع الخدمات وارتفاع الفساد في المحافظات، سببهما إلغاء مجالسها”.

ويرى أن “تغييب مجالس المحافظات كان هدفاً لماكنة إعلامية تريد أظهار الفشل وتعميق اليأس للعراقيين”، لافتاً إلى أنَّ “الدستور ينص على ضرورة وجود مجالس محافظات وضرورة إجراء انتخابات كل أربع سنوات”.