كشف مسؤول إيراني، عن موعد الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، فيما أشار إلى أن طهران قد تستخدم الأراضي العراقية، كجزء من العملية.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن “الخطة الإيرانية لشن هجمات على الكيان ستكون باستخدام الأراضي العراقية، وبأسلحة أقوى، وبطريقة وصفتها بـ”الأشد قوة”.
ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول إيراني أن “الرد على الكيان سيأتي بعد يوم التصويت في الانتخابات الأمريكية، لكن قبل تنصيب الرئيس الجديد”.
وأضاف: “لقد فقد جيشنا أشخاصاً، لذا نحن بحاجة إلى الرد”، مشيراً إلى أن “إيران قد تستخدم الأراضي العراقية كجزء من العملية ومن المرجح أن تستهدف المنشآت العسكرية، ولكن بشكل أكثر قوة من المرة السابقة”.
وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين من مصر والبحرين وعمان أوضحوا أن “الدبلوماسيين الإيرانيين قدموا هذه الخطوط العريضة للرد بعد تحذيرات من الولايات المتحدة، سواء علنية أو خاصة، ضد الانخراط في رد بالمثل مع (إسرائيل)”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس، عن مسؤولين أمريكيين، برصد تحركات عسكرية داخل إيران تشير إلى الاستعدادات للرد على الكيان على الهجوم الجوي الذي استهدف أراضيها الأسبوع الماضي.
وتعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أول أمس السبت بالرد على “الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ضد طهران وحلفائها في المنطقة”.
وأكد في كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران أن “على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أن يدركا أنهما سيتلقيان ردًّا قاسيًا” على ما اعتبره اعتداءات على “إيران ومحور المقاومة”
بدوره، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، أن “الرد على هذا العمل الشرير الذي قامت به إسرائيل سيكون حتميًّا وحاسمًا”، مؤكدًا أنه “سيأتي بشكل يفوق توقعات العدو”، وفق ما أوردته وكالة “فارس”.
تزامنًا مع هذا التصعيد، وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرات إلى إيران من مغبة الرد على إسرائيل، مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على ضبط الإسرائيليين في حال اشتداد الأزمة، حسبما أفاد مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي سابق مطلع على الموقف.
وفي خطوة تصعيدية، أرسل الجيش الأمريكي قاذفات من طراز “بي-52” إلى منطقة الشرق الأوسط أمس، تعزيزًا للتحذير الأمريكي لطهران.
تأتي هذه التصريحات وسط استمرار العمليات العسكرية التي تقودها إسرائيل، بمساندة الولايات المتحدة، ضد أهداف في قطاع غزة وجنوب لبنان، وتزامنًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي في الـ26 من أكتوبر عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية إيرانية، بما في ذلك منشآت لتصنيع الصواريخ. وذكرت إيران أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من جنودها، رغم تقليلها من أهمية هذه الضربات.
