صرّح مستشار رئيس الوزراء سبهان الملا جياد، أن الفصائل العراقية أبدت استعدادها لحل نفسها بشكل كامل، شريطة أن تتوقف الحرب الجارية على غزة.
وقال الملا جياد في تصريحات تابعتها “إيشان”، إن “الفصائل وضعت شرطاً أساسياً يتمثل بانتهاء العدوان على قطاع غزة، مقابل التخلي عن العمل المسلح والانخراط في العمل السياسي ضمن الأطر الدستورية”.
وأضاف، أن “سبب تأخر حل الفصائل هو ما جرى بعد السابع من أكتوبر والعدوان على قطاع غزة”.
وأشار إلى أن “الحوار مستمر مع مختلف الأطراف لضمان انتقال سلس للفصائل الراغبة في التحول من العمل العسكري إلى السياسي”.
ومنذ عدة أشهر، تقود الحكومة العراقية مفاوضات حساسة وغير معلنة مع عدد من الفصائل المسلحة، بهدف إنهاء وجودها العسكري، ونزع سلاحها بشكل كامل، تمهيدًا لدمجها في القوات المسلحة.
وتأتي هذه المساعي ضمن توجه حكومي لإعادة ضبط المشهد الأمني، وتقوية سلطة الدولة، وإنهاء مظاهر السلاح المنفلت التي طالما أثرت على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وفق مراقبين.
وتسعى الحكومة من خلال هذه المفاوضات إلى تفكيك البُنى المسلحة للفصائل تدريجيًا، مقابل ضمانات تتعلق بالمشاركة السياسية، ودمج الأفراد في مؤسسات الدولة، العسكرية والأمنية.
وتكتسب هذه الجهود بعداً إقليمياً أيضاً، في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب في غزة، والتي دفعت بعض الفصائل إلى تقييد نشاطها أو تعليق هجماتها مؤقتًا، في انتظار تطورات الأوضاع الإقليمية.