أعلنت الحركة الإسلامية الكوردستانية، اليوم الخميس، انسحابها من المشاركة في الانتخابات المقبلة، معتبرة أن العملية الانتخابية في العراق وإقليم كوردستان “لن تُحدث أي تغيير جوهري”. جاء ذلك على خلفية استمرار تعطيل برلمان كوردستان وعدم تشكيل حكومة جديدة منذ نحو عام.
وأشار عبدالله ورتي، المتحدث باسم الحركة، خلال مؤتمر صحفي في السليمانية تابعته “إيشان”، إلى أن قيادة الحزب عقدت اجتماعاً لمجلس الشورى، وخرجت بعدة قرارات وتوصيات، كان أبرزها الدعوة لمقاطعة الانتخابات القادمة.
وأوضح ورتي أن قرار المقاطعة ينبع من قناعة الحركة بأن الانتخابات “تحافظ على هيمنة نفس الطبقة السياسية”، وأن قانون الانتخابات “يخدم القوى الكبرى”، فيما آلية التصويت الإلكتروني “تسهل استغلالها من قبل الجهات المتنفذة لمصلحتها”.
ونوه المتحدث بأن البرلمان، الذي يفترض أن يعكس إرادة الشعب ويضم جميع المكونات، “تراجع دوره الحقيقي بسبب التعطيل المتكرر”، مضيفاً أن نواب الإقليم في البرلمان العراقي لم يتمكنوا من “معالجة الملفات الحيوية المتعلقة بحقوق الإقليم ومستحقاته المالية”.
ولفت ورتي إلى أن “البرلمان الذي جرت انتخاباته منذ عام كامل لم يُفعَّل بعد، والحكومة لم تُشكّل، في حين يستمر بعض النواب في تقاضي رواتبهم وامتيازاتهم دون أداء واجباتهم”، موضحاً أن بعض هؤلاء “ترشحوا مجدداً لانتخابات البرلمان العراقي، ما أثار استياء الشارع الكوردستاني”.
واختتم المتحدث دعوته جماهير الحركة إلى مقاطعة الانتخابات والمشاركة السلبية، مؤكداً أن “المقاطعة تمثل الموقف الأوضح لرفض الفساد والاحتكار السياسي، وللتعبير عن إرادة التغيير الحقيقي”.
