اخر الاخبار

مجلس الوزراء يثبّت 17 مديراً عاماً ويستعرض نتائج تقييم أداء الوزارات لعام 2023

ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء،...

زيلينسكي يتصل بالسوداني ويدعوه للمشاركة بمؤتمر “السلام في أوكرانيا” الشهر المقبل

  تلقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء،...

ذات صلة

مقربون من التيار: السيستاني منح الصدر “شرعية” العودة للعمل السياسي

شارك على مواقع التواصل

في ظل تطورات التحركات السياسية التي تشهدها الساحة الصدرية، ومع تصاعد القراءات التي تؤكد قرب عودة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، إلى العمل السياسي، برزت “معلومات” من داخل الماكنة الإعلامية التابعة للتيار تتحدث عن دور المرجع الديني علي السيستاني، بقرار استئناف التيار الصدري للعمل السياسي.

وفي منتصف العام 2022، وقع رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، على طلب استقالة أعضاء الكتلة الصدرية الـ73 نائبا من عضوية مجلس النواب، بعد أحداث دامية واعتصامات ومناوشات في بغداد والمحافظات، كان آخرها ما حدث في “ثورة عاشوراء” التي أطلقها التيار الصدري في المنطقة الخضراء.

وفي مقابلة متلفزة، قال المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري، مناف الموسوي إن “الصدر اعتزل العمل السياسي بناء على طلب من مرجع، وهو قد استجاب له، وترك العمل السياسي، لكنه اليوم، قرر العودة لخوض غمار العمل السياسي بعد لقاء جمعه بالمرجع الأعلى السيستاني، وهو أمر يجب أن نلتفت له”.

وتابع: “الصدر اعتزل السياسية، بعد بيان المرجع كاظم الحائري، والآن ومع مباركة المرجع الأعلى، كسب الصدر الشرعية بعودته للعمل السياسي”.

وأشار إلى أن “اللقاء الأخير الذي جمع الصدر بالمرجع السيستاني في النجف الأشرف، كان مغلقاً ولم تسرب أي معلومات عن طبيعته، لكن تحركات الصدر بعد لقاء المرجع، تبين أن هنالك مباركة من السيستاني لدفع الصدر تجاه العودة للعمل السياسي”.

وفي التاسع والعشرين من آب عام 2022، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الاعتزال النهائي للشؤون السياسية ردًا على بيان المرجع الحائري الذي أعلن فيه اعتزال العمل المرجعي، والتوصية باتباع مرجعية المرشد الفقيه في إيران علي خامنئي.

وقال الصدر في تغريدة له على تويتر، آنذاك: “يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره الذي لم يتخلَ عن العراق وشعبه”.

وبين أنه “على الرغم من استقالته، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوما، وإنني لم أدع يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى (القيادة) إنما أنا آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر ولله عاقبة الأمور، وما أردتُ إلا أن أقوم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية وما أردتُ إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون بابًا لرضا الله عنهم”.

وأضاف: “أنى لهم هذا، وعلى الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يك من محض إرادته.. وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضا، إلا إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام.. والكل في حل مني، وإن مت أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء”.

وقبل ذلك، أعلن المرجع الشيعي كاظم الحائري، اعتزاله العمل الديني كمرجع بسبب المرض، وأوصى بإتباع مرجعية علي خامنئي في إيران، كما قدم سبع وصايا الى “مقلديه” من العراقيين.

وقال الحائري في بيانه في 29 آب 2022، إن من ضروريات القيام بهذه المسؤولية العظيمة هو توفر الصحة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الأمة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدم بالعمر، صرت أشعر بأنها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقق الكمال والرضى”.

وأضاف “لذا اعلن عدم الاستمرار في التصدي لهذه المسؤولية الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والاذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أية حقوق شرعية من قبل وكلائنا وممثلينا نيابة عنا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا”.

ودعا الحائري “المؤمنين” إلى “إطاعة الولي قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي”، مشيرا إلى أنه “الأجدر والأكفأ على قيادة الامة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشر ضد الإسلام المحمدي الأصيل”.

كما أوصى العراقيين بـ :

أ- الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، وأن لا يفسحوا المجال للاستعمار والصهيونية وعملائهم بإشعال نار الفتنة والتناحر بين المؤمنين، وأن يعلموا أن عدوهم المشترك هو أمريكا والصهيونية وأذنابهم، فليكونوا أشداء على الكفار رحماء بينهم.

ب- تحرير العراق من أي احتلال أجنبي ومن أي تواجد لأية قوة أمنية أو عسكرية، وخصوصاً القوات الأمريكية التي جثمت على صدر عراقنا الجريح بحجج مختلفة، وعدم السماح ببقائها في العراق بلد المقدسات، وإن إبقاءهم يعتبر من أكبر المحرمات عند الله تعالى، كما بينا ذلك في بيانات سابقة.

ج- أدعو المتصدين للمناصب والمسؤوليات للقيام بوظائفهم الشرعية والتي عاهدوا الشعب على تحقيقها، والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، التي جرت الويلات على أبناء الشعب العراقي المظلوم. ففي ذلك أمان لهم وعزة للشعب واستقرار للبلاد.

د- على العلماء وطلبة الحوزة الدينية والنخب الثقافية والكتاب الواعين والمخلصين العمل على توعية أبناء الشعب، حتى يميزوا بين العدو والصديق ويدركوا حقيقة مصالحهم ولكي لا يتم استغفالهم والاستخفاف بهم ونزع الطاعة منهم فيما لا يعرفونه ولا ينفعهم، وحتى يتعرفوا على مكائد الأعداء ومؤامراتهم فيستأصلونها، أو على الأقل لا يقعون فريسة لأهدافهم المغرضة والضالة.

ھ- على أبناء الشهيدين الصدرين (قدس الله سرهما) أن يعرفوا أن حب الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)، أو يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو -في الحقيقة- ليس صدرياً مهما ادعى أو انتسب.

و- اوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدس ولابد من دعمه وتأييده كقوة مستقلة غير مدمجة في سائر القوى، فإنه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوة القاهرة للمتربصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوات المسلحة العراقية، كما بينا ذلك وأكدناه مراراً.

ز- لابد من إبعاد البعثيين المجرمين والمفسدين، والعملاء عن المناصب والمسؤوليات في البلاد، وعدم تمكينهم بأي شكل من الأشكال، فإنهم لا يريدون الخير لكم، ولا تهمهم سوى مصالحهم الحزبية وخدمة أسيادهم من المستعمرين والصهاينة وأذنابهم.

وبعد أشهر طوال، من اعتزال الصدر، يوشك التيار الصدري عن الإعلان الرسمي، للدخول مجدداً في العملية السياسية، لكن الأمر لم يتضح بعد حول الآلية المرتقبة، فهل ستكون من خلال انتخابات مبكرة يرعاها الإطار التنسيقي ويضمن المضي بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أو انتظار انتهاء الدورة البرلمانية، أو سبناريو جديد قد يكشف خلال المرحلة المقبلة.