أعربت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، عن بالغ الحزن والأسى لرحيل الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وُصف بأنه كان شخصية روحانية تحظى بمكانة رفيعة واحترام واسع على مستوى العالم، نظراً لما قدمه من جهود بارزة في دعم قضايا السلام والتسامح، والدفاع عن المظلومين والمضطهدين.
جاء ذلك في رسالة تعزية رسمية وجّهها مكتب سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) إلى غبطة الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، أكد فيها أن اللقاء التاريخي الذي جمع المرجع الأعلى بالبابا الراحل في النجف الأشرف عام 2021، مثّل محطة محورية في ترسيخ قيم الإيمان المشترك، والدعوة إلى تعزيز التعايش السلمي، ونبذ العنف والكراهية.
وجاء في نص الرسالة: “كان البابا فرنسيس شخصية استثنائية بما قدّمه من دور متميّز في خدمة القضايا الإنسانية، والدفاع عن القيم الأخلاقية العليا في مواجهة التحديات المعاصرة، من خلال الدعوة إلى الحوار والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة.”
وقدّمت المرجعية العليا في ختام رسالتها خالص التعازي إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العالم، متمنية لهم الصبر والسلوان، ومبتهلة إلى الله العلي القدير أن يشمل الإنسانية جمعاء برحمته، ويمنّ عليها بالخير والبركة والسلام