أكد رضا نجفي، ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن زمن اضرب واهرب قد انتهى، مشدداً على أن إيران سترد بكل قوة على أي عدوان يمسّ سيادتها وأمنها القومي، في إشارة مباشرة إلى الاعتداء الإسرائيلي الأخير على منشآت نووية إيرانية خاضعة للرقابة الدولية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في تصريحات صحفية عقب جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة اليوم، أوضح نجفي أن الاجتماع عقد بطلب من وزير الخارجية الإيراني، وبدعم من دول بارزة مثل روسيا، الصين، فنزويلا، وباكستان.
وأضاف أن الوفد الإيراني تلا في بداية الجلسة بياناً رسمياً أدان فيه العدوان الإسرائيلي على منشآت نووية تخضع لضمانات الوكالة، واعتبره انتهاكاً صريحاً لكافة القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للوكالة ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وأشار نجفي إلى أن إيران تعاونت بشفافية مع الوكالة الدولية وقدّمت كل المعلومات المطلوبة، “لكن للأسف، لم تتخذ الوكالة أي إجراء وقائي لمنع هذا الهجوم”، مضيفاً أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم، ما يجعلها شريكاً في جرائم الكيان الصهيوني.
وطالبت إيران، وفق ما ورد في البيان، بإدانة صريحة وقوية للهجوم من قبل مجلس المحافظين، واتخاذ خطوات ملموسة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
كما أكد نجفي أن “الكيان الصهيوني واهم إذا تصور أن إيران عاجزة عن الرد، فقد استهدف مناطق مدنية وأسفر عن استشهاد أكثر من 200 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 1000 شخص”، مشدداً على أن “إيران ستستخدم حقها المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وختم بالقول: “المرحلة تغيرت، ولن نسمح بتكرار هذا النمط من الاعتداءات دون رد حاسم. زمن اضرب واهرب