لم يعرف العراقيون “عكاشات” سوى انها مصدر للكبريت والفوسفات بمصادرهم الدراسية، في مادة الجغرافية، لكنها اليوم شهدت قصفاً عنيفاً أدخلها على خط النار بسبب انتشار مقرات عسكرية تابعة للحشد الشعبي على حدودها.
وتصدرت “عكاشات” اليوم، عناوين مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون العراقية والعربية وحتى الدولية، بعد استهداف المقرات الأمنية من قبل الطيران الأمريكي.
ونفذت الطائرات الأمريكية هجوماً استهدف أكثر من 85 هدفاً على مقار عسكرية تقول واشنطن إنها تابعة لفصائل عراقية يدعمها الحرس الثوري في إشارة إلى كتائب حزب الله.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام على ضربة الأردن التي شهدت مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، في قصف اتهمت فيه واشنطن كتائب حزب الله العراقية.
ويبدو أن واشنطن لم تأخذ تغريدة الكتـ..ائب بشكلٍ جاد، حين تحدّثت عن “تعليق العمليات” من جهة، فضلاً عن الأمر بـ”الجهاد السلبي”، وهو ما يُعرف بـ”ردّ الفعل”، إن تعرضت الفصائل لهجوم أمريكي.
mقصفت واشنطن، بعد انتصاف الليل بتوقيت بغداد، نحو 85 موقعاً مختلفاً، لِما تعتبرهم “أصدقاء إيران”، بين سوريا والعراق، وتحوّلت الهجمات بين القائم، عكاشات، بينما لم يغب أبداً الطيران المسيّر الأمريكي داخل العمق العراقي، في عرب جبور، وسواها من المناطق المحاذية لبغداد.
وكما تعوّد المُراقب، فإنّ هناك أنباءً تحدثت عن إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في بغداد، وهي أكبر سفارة أمريكية للولايات المتحدة في العالم، فضلاً عن القنصلية في أربيل، تلك التي تم استهدافها عدّة مرّات، هي والمطار، ومناطق أخرى.
يبدو أن هذه الليلة ستكون الأشدّ توتراً، فهي من شأنها أن تُزيل ما يُشبه “الهدنة” بين طهران والفصائل من جهة، والولايات المتحدة ومشتقاتها من جهة ثانية، فمن الممكن العودة للصفحة الأولى من الحكاية، لتعود الفصـ..ائل لاستهداف المصالح الأمريكية في العراق من جهة، و”الأخذ بثأر غزة”، من جهةٍ ثانية.