اخر الاخبار

الأنواء الجوية: حالة مطرية تبدأ الخميس وتستمر حتى الاثنين المقبل

أعلن قسم التنبؤ الجوي في هيئة الأنواء الجوية، اليوم...

المفوضية: نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية تجاوزت 55%

قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن نسبة المصوتين في...

ميسي يحلم بالعودة إلى برشلونة ورونالدو يحدد موعد الاعتزال

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم إنتر ميامي الأمريكي،...

البنك المركزي: لا صحة للأنباء عن تعديل سعر الصرف

نفى البنك المركزي العراقي، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تداولتها...

يوم حافل بالانتخابات: تصويت واسع ومقاطعة صدرية ووفاة مرشح ونداءات من المساجد

شهد العراق، اليوم الثلاثاء، يوماً انتخابياً حافلاً توافد خلاله...

ذات صلة

من واسط إلى ديالى.. هل خسر العامري معركة “تنصيب المحافظين”؟

شارك على مواقع التواصل

بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات، لم تكن نهايتها سعيدة بالنسة لزعيم تحالف نبني هادي العامري، والذي لم تحصد كتلته سوى محافظة واحدة وهي الديوانية.

وتمكن العامري من تنصيب القيادي في تحالف الفتح عباس الزاملي، محافظاً للديوانية، وتركه لجنة الأمن والدفاع النيابية بعد أن كان رئيساً لها.

ويرى، معهد واشنطن، أن الفصائل العراقية، دخلت في مرحلةكسر عظمعلى قيادة الإطار التنسيقي، الأمر الذي يقوض طموحات رئيس منظمة بدر هادي العامري في قيادة الائتلاف بعد جولة من الانتكاسات بعدد من المحافظات.

وجاء في التقرير نشره المعهد الأمريكي أن شهر شباط الذي يقترب من نهايته، كان مؤلما بالنسبة لهادي العامري وحركة بدر، حيث استغلت القوى السياسية الأخرى الخلل والانقسامات الداخلية في منظمة بدر.

ويرى محللون أنالحظوظ السياسية للرئيس المفترض للإطار التنسيقي هادي العامري تتأرجح بانتظام، مع شطب المراقبين له في وقت مبكر جدا“.

ومع ذلك، فمن الواضح أن هذا الشهر كان صعبا للغاية بالنسبة للعامري حيث حاول، ولم يتمكن من تعظيم سيطرته على المحافظين المعينين بعد انتخابات المحافظات في ديسمبر.

ويعرف العامري بقدرته على التعامل مع أي شخص، كما أن علاقاته مع العديد من السياسيين ورجال الأعمال السنة معروفة.

ومؤخرا، تتحدث مصادر سياسية، عن إلقاء العامري بثقله خلف أحمد الجبوري لإعادة تعيينه محافظا لصلاح الدين، مما ساعد على مصادقة مجلس المحافظة على تعيين أبومازن في الرابع من شباط بأغلبية 9 أصوات من أصل 15.

وقد أثار ذلك رد فعل سلبي قوي جدا من حركة عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، التي غضب نائبها محمد البلداوي (من بلدة صلاح الدين) من تعيين أبو مازن.

وقال البلداوي في بيانمن يأكل لحومنا يصيبه ألم شديدوالله لن تستمتعوا بها وهذا وعدشكرا لكل أصحاب المواقف المشرفة. شكرا شيخنا الأمين العزيز (قيس الخزعلي)، شكرا لرئيس دولة القانون (نوري المالكي)، وشكرا لشيخنا الكبير ( همام حمودي)… مواقفكم الداعمة هي الدين الذي نحمله. لا توحيد للخونة. وسيظهر المستقبل الأدلة، وسيشعرون بالخزي“.

ولم يذكر البلداوي في بيانه، زعيم تحالف بدر هادي العامري، على الرغم من الإشارة إلى همام حمودي.

ومع اعتراض حركة العصائب ودولة القانون، لم يصدر رئيس الجمهورية عبد الطيف رشيد، مرسوماً جمهورياً بتعيين أبو مازن محافظاً لصلاح الدين، مما عزز حظوظ المعترضين على هذا التنصيب.

وفيما يبدو أن العامري سعى في ضخ وكيل في محافظة واسط، مما ولّد دماء جديدة مع زعيم كتائب الإمام علي شبل الزيدي، إلا أن زعيم بدر لم ينجح بذلك.

وكانت واسط منذ فترة طويلة منطقة قوة بالنسبة للزيدي، الذي رفض بشدة جهود بدر لتسلل مرشح إلى منصب المحافظ هناك.

وفي حديثه يوم عن قائمة الإطار التنسيقي في انتخابات المحافظات (نبني)، أشار الزيدي إلى أنحصة نبني هي أربع محافظات هي ديالى والديوانية وميسان وديالى، والقائم على التقسيم قسمهم بالعدل، وأعد لنفسه الإفطار في الديوانية، واختار لنفسه ميسان لتناول الغداء، وسيتناول العشاء في ديالى”.

ويشير هنا إلى الطريقة التي سيطر بها بدر على محافظتي ميسان والديوانية، لكنه حاول الخروج من هذه المنطقة للسيطرة أيضا على واسط، حيث المحافظ المفضل لشبل هو محمد جمال المياحي.

وينظر أعضاء آخرون في التحالف إلى هادي العامري على أنه استخدم اثنين من المستقلين في البرلمان؛ الناطق بالإنابة محسن المندلاوي وعضو اللجنة المالية يوسف الكلابي، وكلاهما يميل إلى منظمة بدر، للطعن في تصديق مجلس محافظة واسط على المياحي.

واتهم المياحي المندلاوي بإساءة استغلال دوره البرلماني لتقويض التصدي،. وللمياحي تاريخ سيء مع الكلابي، الذي اتهمه مرتين في قضايا أمام المحكمة بالتهديد باغتياله واستخدام طائرات دون طيار ضده.

أما في ديالى، فأن منظمة بدر بدأت تفقد نفوذها ببطء في ديالى لصالح حركة عصائب أهل الحق منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وأصبحت خطوط الصدع هذه أكثر انفتاحا.

وكان العامري قد دعم في السابق محافظ ديالى المثنى التميمي طوال العقد بأكمله تقريبا، حتى إنه هدد باستخدام القوة ضد زعماء عشائر بدر الآخرين مثل صباح التميمي عندما لجأوا إلى عصائب أهل الحق للحصول على الدعم.

وتعرضت عائلة صباح لهجوم في كمين في ديالى بتاريخ الثلاثين من نوفمبر 2023، مما أدى إلى مقتل أحد عشر منهم.

وسعى العامري إلى نزع فتيل التوترات القائمة منذ فترة طويلة عن طريق ترشيح بديل للمحافظ الحالي، وهو محمد جاسم العميري، نجل رئيس المحكمة الاتحادية العليا,

وأثار هادي غضب مثنى التميمي وكذلك أعضاء بدر الذين تحولوا إلى عصائب أهل الحق، وفشل مرشحه الشاب في تنصيبه محافظاً لم يستوف الحد الأدنى للسن وهو 30 عاما.

وتراجع العامري، سريعا عن موقفه في السابع عشر من شباط، مؤكداً على نحو غير محتمل أنه لا يعرف عمر المرشح.

وفي الثامن عشر من شبا، وفي نزاع على الأرض يبدو أنه لا علاقة له بأي من الأحداث المذكورة أعلاه، اغتيل صهر العامري وابن عم الأول في حسينية الراشدية، على الطريق المؤدي إلى ديالى شمالي بغداد.

وعلى الرغم من أنه من قبيل الصدفة، فإن الحادثة تندرج تحت الإطار العشائري، مما قد ينذر بخلاف واسع وكبير مع الأطراف المتهمة بتنفيذ عملية الاغتيال.