اخر الاخبار

ترامب يوقع أمراً يمنع إيران من امتلاك النووي ويجدد تمسكه بـ “تهجير” سكان غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه لا...

في أول صورة رسمية.. لطيفة الشرع تظهر “مبتسمة” قرب زوجة أردوغان

  في إطار الزيارة التي يجريها الرئيس السوري المؤقت أحمد...

رفضًا لـ”ولائي الاتحادية”.. 3 محافظات تعطل الدوام الرسمي بقرار “غريب”

قررت ثلاث محافظات عراقية، هي نينوى والأنبار وصلاح الدين،...

الحكيم خلال لقائه السوداني: على الجميع تحمل مسوؤلية استقرار العراق

استقبل زعيم تيار الحكمة، السيد عمار الحكيم، اليوم الثلاثاء،...

في منطقة النهروان.. بغداد على موعد مع مشروع حكومي لتحويل النفايات إلى كهرباء

أصدر مجلس الوزراء، في جلسته الاعتيادية التي عقدها، اليوم...

ذات صلة

“موت المرجّع”.. باصات الزيارات المليونية: رعونة الطمع تقتل أحباب الأئمة

شارك على مواقع التواصل

حتى الآن، لم تُسجل أي حوادث سير خلال الزيارة الرجبيّة، ولكن في هذا التقرير الذي أعدّته “إيشان”، نعود إلى ما قد يحصل خلال الأيام الأخيرة من الزيارة، حين يقود السائقون مركباتهم بسرعة جنونية، ويقتلون الزائرين.

ومع كل زيارة مليونية، تكثر الحوادث المرورية، ويفقد الزائرون حياتهم بسبب “رعونة” السائقين، الذين يقودون مركباتهم بسرعة يصفها البعض بـ “الجنونيّة”، حتى تبدأ المأساة، ويستقبلون الأهالي ذويهم أمواتاً على الطريق.

الكارثة، تحصل غالباً مع الزيارات المليونية، وتزداد في الأربعينية، ولكن حتى الزيارة الرجبية، تشهد حوادث سير مرعبة، سببها السائقون الذين يريدون اللحاق على “التقبيطة الثانية”، كي يحصلوا على المزيد من الأموال.

المُلاحظ، أن السائقين لا يأخذون قسطاً كافياً من الراحة عندما يوصلون الزائرين العائدين، فإنهم يسيرون بسرعة مفرطة، وبدون أن يناموا جيداً، لتحدث الكارثة، وتتناثر جثث الزائرين على الطريق.

علي التميمي من بغداد، لاحظ يوم أمس وهو يسير في مركبته على سريع قناة الجيش، الباصات تسير بسرعة فائقة، سواء كانت محمّلة بالزائرين، أو فارغة، وقد لحظ السائقين وهم يتفادون الحوادث بأكثر من لقطة.

التميمي يقول لـ “إيشان”: “كنتُ أشاهد سائقي الكوسترات، كيف يسيرون بسرعة مفرطة، حتى أن أحدهم كاد أن يصدم مركبتي ويعرّضنا معاً إلى حادث سير مميت، وكل هذه الأمور، تحصل بسبب السرعة”.

يضيف علي: “عندما يقترب السائقون من كاميرا السرعة التي نُصِبَت مؤخراً، يقومون بتخفيف سرعتهم، وما إن يعبروها، حتى يعودوا إلى عادتهم، ويقودون مسرعين كي يلحقوا على الأجرة الثانية”.

ومع كل زيارة مليونية، تعج مواقع التواصل الاجتماعي، بصور حوادث السير التي تظهر دمويةً ورعباً على الطريق، فلا ينجو منها إلا القليل، ولكنهم قد تصيبهم عاهة مستديمة.

فضلاً عن سرعة السائقين، فإن الحفريات في الطرق ما زالت تحصد أرواح العراقيين، وتقتلهم بشكل شبه يومي، على الرغم من الحملات التي تحاول الحكومة أن تنفذها على أرض الواقع، عبر تعبيد الشوارع وجعلها صالحة.

السير على الطرق السريعة، ما زال خالياً من العلامات المرورية الإرشادية، التي تكاد أن تختفي عن المشهد، ولكن مع هذا؛ تستحصل مديرية المرور العامة، الجبايات من سائقي المركبات، دون أن يشاهدوا نتيجة أموالهم على أرض الواقع.

مديرية المرور، ومن أجل الحد من سرعة السائقين، عمدت إلى نصب كاميرات ذكية ترصد المسرعين وتعاقبهم، وفي نفس الوقت، تقوم بحجز المركبات التي يخالف أصحابها قواعد السير.

وتنشر المرور، مفارزها على جوانب الطريق، لكن السائقين الذين ينتظرون الفرصة المناسبة، يسيرون مسرعين حينما يجدون الطريق خالياً من المرور والكاميرات، فيقودون الزائرين نحو حتفهم.

أحمد كاظم، مواطن من بغداد، تعرّض في وقت سابق لإصابة نتيجة حادث سير، خلال عودته من إحدى الزيارات الأربعينية، يروي كيف وقع الحادث، وأن السائق لم يستمع لتنبيهات الزائرين بتخفيف سرعته.

كاظم يقول لـ “إيشان”: “كان السائق يسير بسرعة جنونية، ونجونا مرتين من حوادث مميتة، ولكن الثالثة كانت ثابتة، وحينها، لم تُفتَح عيناي إلا وأنا في المستشفى، ووجدت البلاتين في قدمي، وكتفي”.

يضيف كاظم: “لم يكن السائق يستمع لشكوانا من سرعته، وكان يقول: “أنا أعرف كيف أقود، وهذه مهنتي منذ سنوات، فلا يعلّمني أحد”.

يستذكر كاظم وهو يشكو من ألم البلاتين: “توفي السائق الذي كان يعرف طريقه جيّداً، وتوفيَّ معه زوّار كانوا عائدين إلى بيوتهم بعد أن أدوا مراسم الزيارة، ومن حسن حظي، نجوت أنا ومعي ثلاثة أشخاص، من الحادث”.