يواصل السياسي العراقي ورئيس المؤتمر الوطني العراقي آراس حبيب، نشر التغريدات على موقع “إكس” بلغة غريبة وبعبارات تشير إلى أحداث طارئة قد تحدث وتستهدف النظام السياسي في البلاد.
آخر تغريداته فُهمت على أنها إشعار لنهاية النظام الحالي، أو بداية التغيير في البلاد بقراءة ما يحدث في المنطقة، مع تصعيد التهديدات الأميركية لإيران.
كتب حبيب: “والله العظيم.. كش ملك.. محد يفهم.. وما يريد يفهم.. كش ملك.. الصراع هائل”.
ولم يكشف حبيب، من هو الملك، ومن هم الذين لا يفهمون، إلا أن متابعي حبيب فسروا تغريدته، أنها قد تكون موجهة إلى النظام العراقي ورؤوسه وزعماء الأحزاب، أو ربما يقصد النظام الإيراني، أو الوضع الإقليمي بالكامل.
بعد هذه التغريدة، عاود التغريد وكتب: “صراع النفوذ… افهموا.. لخاطر الله افهموا”.
وقبل سبعة أيام، كتب: “أمة… أمة.. أمة.. لا تعرف ماذا تريد… اذن.. هي… ليست بأمة.. تحيات للأمة”.
وتتزامن هذه التغريدات مع زيادة أحاديث التغيير في العراق، التي بات تُقلق القوى والأحزاب الحاكمة في بلاد الرافدين، وقد أبدت القوى السياسية في العراق مخاوفها من حصول التغيير السياسي بفعل الأوضاع في سوريا.
لكن هذه القوى تبدو واثقة من قدرتها الأمنية، وحديثها عن ترسيخ النظام الديمقراطي.
وسبق أن قلل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني من أهمية الحديث عن التغيير السياسي في العراق، عازياً ذلك إلى وجود ديمقراطية في البلاد، على عكس ما كان الأمر في سوريا.
وقال السوداني إن “الحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق مجرد وهم، والعراق يتمتع بنظام ديمقراطي تعددي يضم الجميع ويسمح بكل إصلاح وتصحيح لأي خلل فيه، وأنه ليس من حق أحد، مهما كان، أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف اقتصادياً كان أم أمنياً”.
لكن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي حذر مما قال إنها مؤامرة تستهدف العراق. قائلاً إن “العدو يحرضكم ويحرض أبناءكم للقيام بأعمال تخريبية على أساس القدرة على تغيير واقع الدولة الذي نحن فيه، لكنهم يعملون وسيفشلون فشلاً ذريعاً، وستبقى هذه الدول متضافرة الجهود في ما بينها من أجل حماية المنطقة”.
