أكد القيادي في التيار الوطني الشيعي، الشيخ صادق الحسناوي، أن التيار الصدري لم يجرم المشاركين في الانتخابات أو المقاطعين، مشيراً إلى أنها “حق” وليست واجباً، فلا إثم على مَن يتركها أو يشارك فيها.
وقال الحسناوي خلال استضافته مع الزميلة منى سامي، إن “التيار لم يجرم من شارك في الانتخابات، ولم يجرم من يريد مقاطعتها، فهي حق وليست واجباً على المواطن، ولا تشكّل إثماً عليهم إذا تركها أو شارك فيها”.
وأضاف، أن “الموقف هو سياسي نتيجة متغيرات وتراكم الفساد والأخطاء في إدارة الدولة العراقية منذ ٢٠٠٣، ومقاطعة الانتخابات، هو إجراء لتقديم البديل الأفضل عن هذه الانتخابات والنتائج الروتينية، والأداء الروتيني”.
وأشار إلى أن الأحزاب الكبيرة بإمكانها أن تستثمر دعوات المقاطعة”، مضيفاً، أن “الخطابات التي نسمعها غير عقلانية، وتعكس تمسك السياسيين بالسلطة حتى لو كانت على حساب المواطن وجعلت منهم مسخرة”.
وأشار إلى أن “البعض يربط بين الانتخابات وطاعة الله والطائفة، ونحن لسنا فرقاً متصاعدة، والعراق مجتمع واحد وبإمكان العراقيين أن يتعايشوا بمختلف طوائفهم، والذي جعل هذا الوضع بين العراقيين، هي القوة السياسية التي أثارت خوف طائفة من الأخرى”.
وبين، أن “ظرف انتخابات ٢٠١٨، كان يختلف عما هو الآن، والموقف يتغير تبعاً لتغيرات الظروف”، مشيراً إلى أن الصدر “في ٢٠١٨، كان يقود مشروعا وطنيا وتيارا يشترك فيه السنة والشيعة والأكراد، واشترك في انتخابات عابرة للطائفية والتخندق”.