كشف تقرير صادم لوكالة “بلومبيرغ”، عن توجه كندي لافتتاح خط نفط، قد يخلق مشكلات أمام الشحنات العراقية إلى مرافئ المحيط الهادئ، مما يهدد بخفض أسعار الخام العراقي.
وبحسب الصحيفة المتخصصة بالاقتصاد، فإن تقريرها الذي ترجمته منصة “إيشان”، أفاد بأن استحداث خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي لنقل النفط الخام سيؤدي إلى زيادة الشحنات إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا، مما يجعل الرمال النفطية الكندية في منافسة مباشرة مع الخام العراقي”.
وأضاف، أن “خطة توسعة لخط أنابيب ترانس ماونتن، الذي سيعظّم قدرة منتجي الرمال النفطية في ألبرتا ثلاث أضعاف تقريبًا على شحن خامهم الثقيل إلى مرافئ المحيط الهادئ، مما يؤثر بشكل حاسم على خام البصرة الثقيل الذي يتم إنتاجه في العراق”.
وقالت سوزان بيل، محللة شركة ريستاد إنيرجي إن “مصافي الساحل الغربي للولايات المتحدة التي تعتمد على خام البصرة الثقيل وغيره من خام الشرق الأوسط سيكون لديها أسباب للتحول إلى النفط الكندي، لانخفاض سعره وقرب موقعه، كما ستسمح ترانس ماونتن أيضًا بشحن المزيد من النفط الكندي عبر المحيط الهادئ إلى آسيا، حيث يتم بيع معظم النفط الثقيل من خام البصرة، مما قد يفرض ضغوطًا قد تتسبب بهبوط الأسعار”.
وأكدت، أن ” توسعة ترانس ماونتن المقرر أن تبدأ التشغيل التجاري في الأول من أيار المقبل بعد سنوات من التأخير وتجاوز التكاليف – ستسمح بشحن ما يصل إلى 890 ألف برميل من النفط الخام يوميًا من رمال كندا النفطية إلى منطقة فانكوفر لنقلها بالناقلات إلى الأسواق الخارجية”.
وأشارت إلى أن “ترانس ماونتن قد تغير الفوارق الجغرافية لأسعار البصرة الثقيلة، مثل العلاوة التي تبلغ حوالي دولارين للبرميل التي يبيعها هذا النوع في سنغافورة مقابل ساحل الخليج الأمريكي، وقد تتقلص هذه العلاوة مع سعي مصافي ساحل الخليج للحصول على المزيد من خام البصرة الثقيل ليحل محل النفط الكندي الذي تسمح ترانس ماونتن بتدفقه إلى آسيا وكذلك الخام المكسيكي الذي تخفض الحكومة هناك صادراته”.
ويعد خط أنابيب ’’ترانس ماونتن‘‘ الوحيد الذي ينقل النفط من ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بهذه المادة، إلى ساحل البلاد الغربي. ومشروع التوسيع الذي شارف نهايته يتيح زيادة قدرته على نقل النفط من 300 ألف برميل إلى 890 ألف برميل يومياً، أي أنه يضاعفها ثلاث مرات تقريباً.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع توسعة ’’ترانس ماونتن‘‘ 30,9 مليار دولار، وهي قرابة أربعة أضعاف التكلفة المتوقعة في البداية.