حددت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد أو اكتشاف موقع المنفذين الستة الرئيسيين للهجمات الإلكترونية التي شنها الإيراني.
ونشر برنامج “مكافأة من أجل العدالة” التابع لجهاز الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية، أسماء وصور هؤلاء الأشخاص في بيان بهذا الخصوص.
وتم تحديد هذه المكافأة مقابل معلومات عن كل من مهدي لشكريان، وحميد رضا لشكريان، وحميد همايونفال، وميلاد منصوري، ومحمد باقر شيرينكار، ورضا محمد أمين صابريان، الذين يؤكد برنامج “المكافأة” أنهم “مرتبطون بالأنشطة السيبرانية المدمرة لمجموعات القرصنة التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وقد تم ذكر حميد رضا لشكريان بصفته “رئيس القيادة الإلكترونية السيبرانية للحرس الثوري الإيراني”.
وتعتقد الولايات المتحدة أن مجموعة الهاكرز “CyberAv3ngers” التابعة للحرس الثوري، هاجمت أنظمة التحكم المنتجة في إسرائيل في منشآت البنية التحتية في عدة ولايات أمريكية منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، فإنه بالإضافة إلى تخريب المعدات الصناعية التابعة لدائرة المياه في منطقة في الجزء الغربي من ولاية بنسلفانيا، استهدف قراصنة مرتبطون بإيران ما لا يقل عن أربع مؤسسات أخرى، وحوضًا للأحياء المائية في عدة ولايات أمريكية.
وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، ووكالة حماية البيئة، ووكالة الأمن السيبراني، وأمن البنية التحتية الأمريكية، إنه نتيجة القرصنة الإلكترونية في منطقة إليكويبا في غرب بنسلفانيا، تعرضت الصناعات والمرافق في عدة دول أخرى لأضرار بالغة، كما تأثرت الولايات الأمريكية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها الولايات المتحدة مكافأة نقدية للتعرف على عملاء الهجمات السيبرانية للحرس الثوري الإيراني، ففي فبراير شباط من العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن علي رضا شافي نسب، وهو “هاكر” إيراني مرتبط بالحرس الثوري.
وبحسب البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني لبرنامج “مكافأة من أجل العدالة”، فإن شافي نسب كان يعمل لدى شركة “محك ريان فرز” بين عامي 2016 و2021، وقام بالنيابة عن الحرس الثوري، المصنف أمريكيا في قائمة الجماعات الإرهابية، بتنفيذ أعمال “خبيثة” ضد المؤسسات الأمريكية.