مرة أخرى، تحاول واشنطن التلاعب بعلاقة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، والفصائل المنضوية تحت راية الحشد الشعبي، بعد الاعتداء التي نفذته المسيرات الأمريكية ضد أبو تقوى.
هذه المحاولات تتمثل بإحراج السوداني، في ظل الامتنان المتواصل من الإدارة الأمريكية لحكومته، لا سيما مع استمرار الهجمات بين الأمريكان وفصائل المقاومة.
وبعد الضربة الأميركية المفاجئة التي طالت، أمس الخميس، شرقي بغداد، مستهدفة مقراً للحشد الشعبي قرب وزارة الداخلية العراقية، امتنع الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عن الحديث عن تفاصيلها، إلا أنه شدد على حق بلاده في الدفاع عن سلامة جنودها.
وحين سئل عن الاتهامات العراقية الموجهة للإدارة الأميركية بانتهاك سيادة البلاد عبر هذا الهجوم، قال كيربي في تصريح متافز لـ “العربية الحدث”، أن “بلاده وعلى عكس إيران والحرس الثوري الإيراني، تحترم السيادة العراقية”.
وأردف قائلاً: “نحن ممتنون للدعم المستمر الذي نتلقاه من الحكومة العراقية”.
كما أوضح أن “القوات الأميركية موجودة بصفة استشارية فقط لمساعدة قوات الأمن العراقية على الاستمرار في ملاحقة تهديد داعش الذي لا يزال قابلاً للظهور”.
وفيما شدد على أن واشنطن تأخذ سيادة العراق على محمل الجد وتحترمها، أكد في الوقت ذاته أنها تأخذ بعين الاعتبار أيضا ضرورة الدفاع عن سلامة قواتها الموجودة على الأراضي العراقية”،
وختم قائلا: “لدينا الحق ومسؤولية التأكد من أنهم يتمتعون بالقدرات والدفاع الجيد. وكما قال الرئيس جو بايدن، سنواصل القيام بما يتعين علينا القيام به لحماية مواطنينا”.
وجاء ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، أمس الخميس، أن قواتها نفذت ضربة “للدفاع عن النفس” بالعراق أسفرت عن مقتل أبو تقوى السعيدي القيادي بحركة النجباء المدعومة من إيران والتي تعمل في كل من العراق وسوريا.
كما أضافت أن أبو تقوى شارك في التخطيط لهجمات على أفراد من الجيش الأميركي وتنفيذها.