اخر الاخبار

إعلام إيراني: الانتخابات الرئاسية ستُجرى في ٨ تموز المقبل

أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن سلطات البلد قررت إجراء...

واشنطن تعترض على قرار المحكمة الجنائية الدولية: المساواة بين إسرائيل وحماس أمر مُخزٍ

اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية، على قرار المحكمة الجنائية الدولية...

البصرة: خسرنا زيارة تاريخية للرئيس الإيراني

عبّر محافظ البصرة أسعد العيداني، عن أسفه لرحيل الرئيس...

الإعلام الغربي يغرق بـ”المؤامرة” في تفسير مصرع “رئيسي”: إيران دخلت بمشكلة

أفاد تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" البريطاني، بأن فوز إبراهيم...

ذات صلة

“وجه بايدن وقلقُ السوداني”.. هل “يقتل” الرد الإيراني زيارة واشنطن بقصف عين الأسد وحرير؟

شارك على مواقع التواصل

يشد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد أيام الرحال إلى الولايات المتحدة الأميركية، حاملاً معه ملفات شائكة ومعقدة في الداخل العراقي، ومستنداً على الحوار الذي يجري بين بغداد وواشنطن بما يخص إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.

وفي الخامس عشر من نيسان الجاري، سيلتقي السوداني الرئيس الأمريكية جو بايدن في البيت الأبيض (وفق بيان رسمي)، حيث سيكون أول لقاء يجمعهما منذ تولي رئيس الوزراء إدارة الحكومة الحالية.

وجه بايدن والرد الإيراني

مع توعد طهران بالرد المباشر على إسرائيل، بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وتحميل الولايات المتحدة مسؤولية القصف، فإن هناك من تخوف أن “تنهار” زيارة السوداني للبيت الأبيض، قبل ذهابه، في حال نفذت إيران ما وعدت به وقصفت مواقع يتواجد فيها القوات الأمريكية في أربيل أو الأنبار، حيث قاعدة عين الأسد، التي قصفتها طهران رداً على اغتيال قاسم سليماني عام 2020.

ويرى متابعون للشأن السياسي، أن “وجه بايدن الذي يترقبه السوداني، مرتبط بطبيعة الرد الإيراني، فإن لم يحصل قبل 15 نيسان، فسيلقى السوداني بطبيعته، لكن أي قصف على القواعد التي تتواجد فيها القوات الأمريكية في داخل العراق، فإن وجه بايدن ووجه الزيارة سيتغير بأكملها، وهذا ما يخشى منه السوداني، الذي يسعى لتثبيت قديمه في الداخل العراقي، من خلال ما سيناقشه مع الإدارة الإمريكية”.

ومن العاصمة السورية دمشق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية في حادث قصف السفارة الإيرانية بدمشق.

وذكر عبد اللهيان خلال مؤتمر مع نظيره السوري فيصل مقداد أن دولة الاحتلال ستُعاقب على استهدافها القنصلية الإيرانية، وستكون أيامها المقبلة صعبة.

من جانبه قال وزير الخارجية السوري إن دولة الاحتلال تحاول توسيع نطاق المعركة بسبب الهزيمة التي تتكبدها في غزة.

وقبل ذلك، قال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إن جميع سفارات إسرائيل لم تعد آمنة، وفقا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، “إن إسرائيل أخلت 7 من سفاراتها وممثلياتها خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان”.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أسماء سبعة من مسؤوليه الذين قتلوا في هجوم إسرائيلي استهدف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، بينهم القائدان الإيرانيان البارزان محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي.

وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي بالانتقام قائلا، “سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل وسنجعل الصهاينة يندمون على جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق ومثيلاتها”.

ماذا لو قُصفت عين الأسد

وفي حديثه لمنصة “إيشان”، يقول رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، إن “تبعات احتمالية حصول الرد الإيراني على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، قبل زيارة السوداني المرتقبة لواشنطن تعتمد على جغرافية الرد”.
وأوضح “اذا كان الرد في الجغرافية العراقية من خلال أدوات وحلفاء إيران بما لايقبل الشك، فإنها ستؤثر بشكل كبير على زيارة السوداني المرتقبة للبيت الأبيض”.
وتابع “كما أن هذه الخطوة لو حدثت بالفعل، فإنها ستحرج السوداني وتزيد من ضغوطها تجاه موقف الحكومة من الفصائل المسلحة”.

وتابع الشمري: “أما اذا كان الرد الإيراني بجغرافية مغايرة فإن تأثيرها على السوداني ولا اعتقد أن الولايات المتحدة تضغط بموضوع وقف التمدد الإيراني في الداخل العراقي”.

وأردف “الرد سيكون عامل ضغط من قبل البيت الأبيض على السوداني في حال قصفت إيران مواقع عسكرية عراقية قبل زيارة السوداني من خلال حلفائها، كما أنه سيؤثر على مستوى المفاوضات في واشنطن التي ما تزال تركز على وقف أي تهديد ضد مصالحها من قبل إيران ولذلك عندما وضعت اشتراط البيئة العملياتية هي تقصد الامكانات أو الهجمات التي يمكن ان تتعرض لها داخل العراقي ووجود رد قبل زيارة السوداني سيؤثر على الحوار وبالتالي يكون هنالك صلابة في موقف الولايات المتحدة”.

وأكد أن “السوداني يطمح من خلال لقاء بايدن تحقيق نتائج مرضية بخصوص ملفات عديدة وأبرزها الانسحاب الأمريكي من العراق”.
ويرى ماجد شنكالي، النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن “السوداني لن يعمل ساعي بريد في هذه المرحلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران؛ لكنه بالتأكيد سيحرص على تهدئة الأوضاع في المنطقة”.

وعن مدى تأثير الرد الإيراني، على الزيارة المرتقبة للسوداني إلى واشنطن، يين شكنالي في حديثه لـ”إيشان”، أن “واشنطن لا تتعامل بهذا المنظار في تعاملها مع العراق، خصوصاً وهي تدرك بأن طهران سترد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق”.

ويتوافق شنكالي مع ما طرح الشمري، فيقول إن “رد إيران عبر الفصائل الموالية لها في داخل العراق سيكون له تبعات حتماً على زيارة السوداني لواشنطن، وهذا ما سيحول الرأي العام الأمريكي والسياسي حول مدى أهمية العراق في الحفاظ على أمن وسلامة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية”
كما يشير النائب إلى أن “العراق ليس ساعي بريد حتى يوصل الرسائل من طهران لواشنطن، لكنه حتما سيلعب دوراً هاماً في تهدئة المنطقة”.

أما المحلل السياسي الكردي، خليل إسماعيل، فإنه يقول عبر “إيشان”، “طبيعة الصراعات في العالم مستمرة وليست وليدة اليوم، الصراع الإيراني – الاميركي على العراق مستمر أيضاً”.
ومضى “السوداني يريد تصفير المشاكل مع الولايات المتحدة الأمريكية، ليتمكن من فتح نقاشات أوسع مع الجانب الأمريكي وفق المصالح المشتركة”.

وتوقع إسماعيل أن “إيران لن تجرؤ على قصف المصالح الأمريكية في العراق، لكنها يمكن إن تحرك أذرعها داخل وخارج العراق لاستهداف القواعد التي تتواجد فيها القوات الأميركية،

وألا ان السوداني حسم الامر باعتقادي وقرر زيارة واشنطن لتصفير المشاكل بين الآخرين ليتمكن من النقاش بحرية وبشكل إيجابي “.

وأضاف “السوداني ماضٍ بما وضعه في جدول زيارته إلى واشنطن، وإيران لن تتمكن من عرقلة هذه الزيارة الهامة بالنسبة لرئيس الوزراء”.